كتبت - هدى عبدالحميد:
أكدت شخصيات وطنية أن “الوفاق” اتصلت بـ180 صحافياً حول العالم لتغطية مسيرة الجمعة غير المرخصة، لافتاً إلى أن علي سلمان يريد بمشاركته في المسيرة نقل البحرين من مرحلة الهدوء إلى الفوضى.
وأضافت أن “الوفاق” تضغط لتحقيق مطالب غير مشروعة لا يقبلها الشارع البحريني، مشيراً إلى أن هدفها من التصعيد كسب ضحايا جدد واستغلالهم بمراجعة ملف حقوق الإنسان 19 سبتمبر.
وقالت الشخصيات إن “التخريب والترهيب نهج الدخلاء وما حدث في مسيرة الجمعة دليل دامغ”، موضحاً أن الإرهابيين أجبروا أصحاب المحال على غلقها والمشاركة بالمسيرة عنوة. وعدّت مشاركة سلمان بالمسيرة دليلاً على مسعى دؤوب للإساءة للبحرين وضرب اقتصادها، مشيداً بتعامل رجال الأمن من المظاهرة بسياسة ضبط النفس وتفويت فرصة التسويق الإعلامي على المعارضة. ودعت الشخصيات الدولة إلى حل جمعية الوفاق لإساءتها للبحرين ومحاولات المتكررة لتشويه صورتها في المحافل الدولية، مستندة إلى وسائل إعلام خارجية تؤيد مسعاها.
نهج الدخلاء
وقال الناشط الحقوقي سميح رجب “من المتوقع هذه الأيام تصعيد ما يسمون أنفسهم بالمعارضة، في الواقع هم ليسوا معارضة” لافتاً إلى أنه “من خلال المجالس كنا نتوقع أن نشهد هذه الأيام تصعيداً مفتعلاً لكسب ضحايا جدد واستغلالهم في جلسة مراجعة حقوق الإنسان لملف البحرين يوم 19 سبتمبر.
وأضاف “للأسف هذا النوع من التخريب لا يفعله إلا شخص دخيل على البلد، وأعمال التخريب والترهيب في المناطق الحيوية بمظاهرة الجمعة، يؤكد عدم مصداقيتهم وعدم ولائهم للبلد والوطن، بدليل التخريب والعبث الممارس في كل أزقة السوق القديم خلال التظاهرة. وذكر رجب أن هناك شكاوى قديمة من تجار السوق على مدار عام ونصف، وقال “منذ الجمعة وهاتفي لم يتوقف عن الرنين يحمل الشكاوى من أصحاب المحلات التجارية المتضررة، خاصة أن الجمعة أهم يوم في تحصيل الرزق فيما تكون الحركة على مدار الأسبوع شبه متوقفة”. وأردف “لمسنا إلى جانب الضرر الاقتصادي بالتجار، ضرراً معنوياً نتيجة إجبارهم وإرهابهم لغلق محلاتهم وحثهم للمشاركة في المسيرة عنوة”، عاداً مشاركة علي سلمان بالمسيرة مع علمه أنها مخالفة للقانون، دليلاً على نيته في الإساءة للبحرين وضرب الاقتصاد الوطني وخلق بلبلة وكسب ضحايا للإثارة والترويج بالمحافل الدولية. وقال رجب إن الجهاز الأمني واعٍ لهذه المساعي، و«كان هناك توجيه من القيادة بضبط النفس وحسن التعامل حتى لا تكسب المعارضة حججاً للتسويق الإعلامية”. واستدرك “الصبر نفذ لدى الجميع، الكل يرفض هذه الأعمال، وتحدثنا اليوم خلال لقائنا مع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ونقلنا عدم رضى القطاع التجاري عمّا يمارسه المخربون”.
قوى التأزيم
من جانبه تحدث الشيخ محسن العصفور عن طبيعة الحراك السياسي في البحرين، واصفاً ما تُسمي نفسها بقوى المعارضة السياسية بـ«قوى التأزيم”. وقال إن هدف هذه القوى استهداف الأمن واستقرار المواطنين وسمعة الوطن، وكل ما يصدر عنهم من تجاوزات إنما هو استمرار للنهج التأزيمي الذي نشأت عليه تلك القوى. وأضاف “الشارع ساحة وحيدة يمكن أن تلعب فيها قوى التأزيم دورها التأزيمي للإضرار بالمواطنين وتعطيل مصالحهم وإزعاجهم وإيذائهم والتسبب لهم بحالات سأم وضجر”، مستدلاً بإصرارها على تكرار تنظيم المسيرات غير المرخصة بمناطق البلاد الحيوية.
محاولات إثبات الوجود
وعدّ الشيخ د.عبدالله المقابي حرص سلمان على المشاركة في مسيرة لم ترخص لها وزارة الداخلية، تحدياً مباشراً للسلطة ومحاولة إثبات وجود وهوية لإضفاء زخم أكبر على المعارضة في الشارع البحريني. وأكد أن تحدي علي سلمان للدولة “يحولنا إلى مرحلة جديدة أخرى تنتقل فيها البحرين من مرحلة الهدوء إلى مرحلة الفوضى بقيادة سلمان نفسه وجمعية الوفاق”. ودعا الدولة إلى حل جمعية الوفاق مباشرة، بدعوى إساءاتها المتكررة للبحرين ومحاولاتها الدؤوبة لتشويه صورتها في مختلف المحافل الدولية، مستندة إلى وسائل إعلام خارجية تؤيد مسعاها. وأضاف أن جمعية الوفاق اتصلت بـ180 صحافياً حول العالم واستدعت صحافيين من الخارج لتغطية الحدث رغم أنه غير مرخص، بهدف تسليط الضوء على القضاء البحريني قبل طرح ملف البحرين للمراجعة يوم 19 سبتمبر. وقال إن “الوفاق” ترغب من وراء نهجها التصعيدي المستمر، إثارة الموضوع بشكل أكبر للضغط على الحكومة وتحقيق مطالب غير مشروعة ولا يقبلها الشارع البحريني.