توقع رئيس "المنظمة العربية للسياحة" الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أن ترتفع السياحة البينية في دول الخليج حتى نهاية العام 2012 إلى 60% مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت نسبتها 48%، إذ أسهم سوق دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة نمو 27% في قطاع السياحة العمانية، وطبقاً لخطة التنمية الثامنة في سلطنة عمان يتوقع ارتفاع عدد رحلات السائحين من 65.1 مليون رحلة إلى 83 مليوناً عام 2009، ثم إلى 141.1 مليون عام 2020، بينما بلغ حجم الاستثمارات الخاصة ما يقارب المليار ريال عماني.
وشاركت المنظمة العربية للسياحة مؤخراً في المؤتمر الخليجي للشراكة والاستثمار بمحافظة ظفار الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وكان هدف المؤتمر التعريف بفرص الاستثمار بمحافظة ظفار وتنمية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات عدة وخاصة في المجال السياحي.
وفيما يخص المؤشرات السياحية بين دول مجلس التعاون الخليجي تصل هذه النسبة تقريباً إلى 75% في سلطنة عمان والبحرين وبقية دول المجلس من 30-40%.
إلا أنه من الملاحظ أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستقطب 65% من السياح الخليجيين، تليها أيضاً المملكة العربية السعودية، وتفيد المؤشرات بأنه يتوقع ارتفاع إنفاق السياح الخليجيين إلى 32 مليار دولار على السياحة عام 2012.
وعلى المستوى العالمي يساهم القطاع بنحو 5% من الناتج الإجمالي العالمي، إضافة إلى توظيف شخص واحد من بين 12 شخصاً في الاقتصادات المتقدمة والناشئة. وفي عالم اليوم، تنوعت أشكال السياحة، ومن أهم أنشطتها السياحة العلاجية والسياحة البيئية والسياحة البحرية وسياحة المؤتمرات وسياحة التسوق والسياحة الرياضية بأنواعها والسياحة الترفيهية والسياحة الدينية.
وقدمت المنظمة العربية للسياحة أثناء مشاركتها في المؤتمر ورقة عمل عن آلية ضمان الاستثمار بالتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، حيث أشارت الورقة إلى أهمية حصول المستثمرين على بوالص تأمين لضمان استثماراتهم في أي دولة يقصدونها، لاسيما أن بوليصة التأمين تغطي لمخاطر التأميم والمصادرة والحروب والاضطرابات المدنية وتقييد التحويل للصرف الأجنبي.