قالت وزارة الداخلية إنها ستتلقى من خلال موقعها الإلكتروني البلاغات عن جرائم التشهير والسب والإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأضافت الوزارة أنها ستستقبل الشكاوى عن المشاركات المسيئة التي يتعرض لها الأفراد على الإنترنت، بحيث يتيح هذا الموقع إمكانية تقدم أي شخص ببلاغ عن أي مخالفة يراها في أحد المواقع أو المنتديات الإلكترونية وذلك بإرسال عنوان الموقع الإلكتروني المسيء لموقع وزارة الداخلية لتقوم من بعدها باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الموقع و من قام بارتكاب الفعل المجرم.
وأكد القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الالكتروني والاقتصادي في بيان يوم الأحد قيام وزارة الداخلية خلال المرحلة القادمة بالتصدي لعمليات التشهير والإساءة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت.
وأضاف أنه لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ظاهرة قيام البعض باستخدام وسائل الاتصال الحديثة من أجل توجيه الإساءات الشخصية والإهانات للعديد من الرموز الوطنية والشخصيات العامة من مختلف الفئات عبر شبكات الإنترنت والمنتديات الإلكترونية وهو الأمر الذي يضع فاعله تحت طائلة القانون.
وأكد على أن مثل تلك الأفعال تشكل جرائم وبالتالي يجب أن يقدم فاعلها إلى المحاكمة لينال العقاب المناسب وفقا للقانون.
وأشار إلى إن وزارة الداخلية قد تلقت العديد من الشكاوى من قبل شخصيات هي محل تقدير من المجتمع، يتضررون فيها من انتشار هذه الظاهرة التي تستهدف التشهير بهم والإساءة إلى أسرهم ، حيث طالب هؤلاء بضرورة التصدي لمثل تلك الظواهر الغريبة حفاظا على الأعراف و التقاليد المجتمعية الأصيلة.
وختم مدير الإدارة بالتأكيد على أن تلك الإجراءات لا تعني بأي حال من الأحوال التضييق على ممارسة حرية الرأي و التعبير بالوسائل المختلفة ومن بينها وسائل الاتصال الحديثة، وإنما تعني مواجهة التجاوزات القانونية التي تتم وتخرج عن حدود ممارسة هذه الحقوق طبقا للضوابط الدستورية والقانونية.