نفت وزارة الصحة اليوم الأربعاء الأخبار التي انتشرت في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار مرض السالمونيلا عن طريق تناول اللحوم، وذلك من خلال زيادة عدد الحالات المرضية في مجمع السلمانية الطبي.
وبينت الوزارة أن عدد الحالات المسجلة في الأسبوع منذ نهاية أغسطس 2012 حتى الآن بإدارة الصحة العامة من جميع المرافق الصحية في المملكة بما فيها مجمع السلمانية الطبي هو بمتوسط 6 حالات في الأسبوع، وهذا هو المعدل الأسبوعي منذ عام 2005 حتى الآن، كما تم التحقق من المعنيين بمجمع السلمانية الطبي بالذات والذين أكدوا عدم زيادة معدلات الإصابة.
الجدير بالذكر أن مرض السالمونيلا من أكثر الأمراض البكتيرية انتشاراً في العالم، وأن معظم أنواع الإصابة في الإنسان مصدرها الغذاء، وقد حرصت وزارة الصحة متمثلة في قسم مراقبة الأغذية بالفحص الدوري للأغذية المختلفة والتي تؤخذ من مصادر مختلفة للتحقق من مطابقتها للمعايير العالمية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإتلاف المخالف منها.
وتستطيع هذه البكتريا أن تعيش وتتكاثر في الأطعمة المختلفة مثل البيض، واللحوم، والدواجن، والأكلات البحرية، والألبان ومشتقاتها، والفواكه والخضراوات، والبقوليات والحبوب، وعصائر الفواكه في وجود الرطوبة ودرجة الحرارة المناسبة, علماً بأن طبخ الدجاج أو البيض جيدا يقتل هذا النوع من البكتيريا، كما أن التزام ربات البيوت بقواعد السلامة الغذائية المتمثلة في غسل اليدين مباشرة الأطعمة النيئة، وتخصيص أدوات خاصة كالسكاكين وألواح التقطيع خاصة بالأطعمة التي تطبخ وأخرى للأطعمة التي تؤكل نيئة مثل السلطات.
ومن الأعراض التي قد تصاحب التسمم بهذا الميكروب إسهال، والآلام في البطن، وحمى، وصداع، وغثيان، وعادة ما تظهر هذه الأعراض خلال 8-72 ساعة من تناول الطعام الملوث، ومما تجدر الإشارة إليه أن معظم المصابين بالسلمونيلا لا يحتاجون للعناية الطبية ويشفون من غير دواء، إلا أن بعض المصابين قد تكون الإصابة شديدة مثل الأطفال، وكبار السن، والأشخاص اللذين لديهم قصور في الجهاز المناعي، والحوامل.