دبي - (يوروسبورت ): أكد خوسيه فيليكس دياز مذيع برنامج «الكونفيدنسيال» أن الحوار انقطع بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد وإيكر كاسياس حارس الفريق وقائده منذ ما يربو على الشهر، مشيراً إلى أن إدارة النادي علمت من الأخير بحالة الجفاء المتزايدة بينهما. ويبدو أن المدرب واللاعب قد استقلا تماماً أحدهما عن الآخر في الفترة الماضية، رغم أن العلاقة بينهما لم تكن قط جيدة بصورة كاملة، فكل منهما يحترم عمل الآخر لمصلحة الفريق، لكن خارج أرض الملعب لا يوجد سوى التجاهل التام. =وأشار البرنامج إلى أن اجتماعاً جمع رئيس النادي فلورنتينو بيريز مع كاسياس منذ شهر، قد شهد تحدث الأخير بصراحة عن هذا الأمر. وبحسب دياز فإن مورينيو لا يرغب في صدام مباشر مع كاسياس، لما يعلمه من الثقل الذي يملكه الحارس لدى جماهير الميرينغي وفي أداء الفريق، لكنه يرغب في الضغط عليه عبر التعاقد مع حارس آخر إزاء قرار أنطونيو أدان بالرحيل عن النادي الملكي. كما لا يزال المدرب يفكر بنزع شارة القيادة من اللاعب، الذي ألمح إليه من قبل بقوله إنه يفضل أن يكون القائد لاعباً غير الحارس، لكن يبقى كاسياس أبرز رموز ريال مدريد وقائده وهو ليس على استعداد للتخلي عن مكانته. الماضي يعود ومنذ البداية بدا أنهما قد اتفقا على صيغة تعايش تتضمن مسؤولية مورينيو عن الجوانب الخططية وما يتعلق بالفريق، تاركا لكاسياس الحديث مع الحكام في الملعب وإدخال الحماس إلى نفوس زملائه، لكن جاءت واقعة كأس السوبر الإسباني مطلع الموسم الجاري، عندما اعتذر الحارس لزملائه في المنتخب بنادي برشلونة عن الأحداث التي شهدها اللقاء ليقلب الطاولة تماماً. ولم يتسنَ للبرتغالي قط تفهم المكالمة الهاتفية التي قام بها اللاعب إلى كل من تشافي وبويول، ورغم إصرار الحارس على أن الهدف مما فعل كان إنقاذ العلاقة داخل المنتخب الإسباني من تدهور محتمل قد يعصف بـ»لا روخا»، بدا وكأنه قد أنقذ العلاقة مع قائدي البرسا عبر تدميرها مع مدربه. وبعد أن قام مورينيو بإجلاس اللاعب على مقعد البدلاء في مباراة كأس «سانتياغو برنابيو» الودية، تحدثا من جديد وإن كانت العلاقة قد ظلت متحفظة، حتى واجه الفريق برشلونة من جديد في كأس الملك، وانتقد بعض اللاعبين الأداء الدفاعي الذي اتبعه مورينيو في لقاء الذهاب، فيما هاجم البرتغالي اللاعبين في الرقابة خلال هدف التعادل للبرسا. وصب مورينيو انتقاداته المباشرة على سرخيو راموس، لتبادله الرقابة مع كارفاليو، وعلى كاسياس وباقي الدوليين، وانتفض الحارس غضباً مطالباً المدرب بقول الأشياء في الوجه. وبعد ما حدث في 20 يناير، انقطع الحوار بين المدرب واللاعب تماماً، وما زاد الطين بلة أن مورينيو غضب لعدم دفاع كاسياس عن استمراره مع الفريق كما فعل كريستيانو رونالدو، عندما أثيرت شائعات حول رحيله بنهاية الموسم.