كتب - هشام الشيخ:
قال رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إن عدداً من الجهات بدأت بحث تنظيم جديد لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة تتماشى مع أخلاق وعادات وتقاليد المواطن البحريني، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن التنظيم الجديد.
وأضاف الشيخ فواز بن محمد، خلال حديثه للصحافيين على هامش افتتاح منتدى رواد الإعلام الاجتماعي أمس، أن الدول المتقدمة بدأت سن قوانين للتصدي للمخالفات الناتجة عن سوء استخدام شبكة الإنترنت خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا المجال يخضع لقانون الجرائم الإلكترونية بإشراف وزارة الداخلية، وقانون الإعلام الجديد الذي تبحثه الحكومة حالياً.
وأوضح أنه “انطلاقاً من ريادة مملكة البحرين في مجالي التدريب والتعليم والتواصل الإلكتروني، فإن المنتدى يعتبر فرصة لمستخدمي الإنترنت للتعرف على خبرات الدول المتقدمة في مجال استخدام أدوات الاتصال الاجتماعي الإلكتروني”.
وكشف أن هيئة شؤون الإعلام بصدد توسيع دائرة جائزة الإعلام الإلكتروني لتشمل دول الخليج في عام 2013 ، وذلك بعد النجاح والاهتمام الذي حظيت به الجائزة في نسختها الأولى في عام 2011، مشيراً إلى أنها “تساهم في توحيدنا كخليجيين في مجال التواصل الإلكتروني”.
وعلى صعيد متصل قال الوزير إن موقع الهيئة على “يوتيوب” حظي بـ3 ملايين مشاهدة خلال 18 شهراً الماضية، فيما تابع موقع تويتر 130 ألف شخص وشاركوا بـ40 ألف تغريدة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية خلال الفترة ذاتها.
ودعا لدى افتتاحه منتدى روّاد الإعلام الاجتماعي 2012، إلى استخدام وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي في قضايا وموضوعات تفيد الفرد والمجتمع وتسهم في إبراز إنجازات البحرين الحضارية في شتى الميادين، وتنشر قيم السلام وثقافة الانفتاح والتسامح والوحدة والتنمية، وترفض تكريس ثقافة الانغلاق والاصطفاف.
وعبّر الشيخ فواز بن محمد عن سعادته بافتتاح منتدى وسائل الإعلام الاجتماعية الرائد والأول من نوعه ليس في البحرين فقط بل في المنطقة بشكل عام.
وقال إن وسائل الإعلام الجماعي توفر كل الإمكانات “كي تكونوا في مقعد الريادة عندما يتعلق الأمر بتوصيل رسائلكم وتقديمها في هيئة مزايا كبيرة للشركات الصغيرة ورواد الأعمال الشباب”.
وأوضح أن الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية تتسابق لحجز مكان لها في عالم شبكات التواصل الاجتماعي، بإنشاء صفحات لها على هذه الشبكات ما يوفر لها مساحة جديدة لتعرض هويتها ورسالتها وعروضها وخدماتها وأخبارها ونشاطاتها، وتتفاعل عبر المواقع لاستقطاب عملاء جدد لخدمتها أو منتجاتها وتعزيز مكانتها السوقية.
وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبح لها دور بارز في حياتنا المعاصرة، وتقدم للجميع الفرص لفتح الأبواب بشكل فعّال ومباشر للاتصال بالجمهور المحلي والإقليمي والعالمي.
ولفت إلى أن شبكات الإعلام الاجتماعي أحدثت ثورة كبيرة في الاتصال والمشاركة بين الأشخاص والمجتمعات وتبادل المعلومات، حيث تجمع الملايين من المستخدمين في الوقت الحالي، وأصبحت الوسيلة الإعلامية المكملة للمواقع الإلكترونية والمملوكة للأفراد والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وأوضح أنه إيماناً من هيئة شؤون الإعلام بقوة شبكات التواصل الاجتماعي وأهمية التواصل مع متابعيها عبر الشبكات الشهيرة، ومواكبة جديد الإعلام الإلكتروني أطلقت مواقع لها على “تويتر”، حيث تم نشر أكثر من 40 ألف تغريدة خلال 18 شهراً الماضية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية تابعها نحو 130 ألف شخص، مقابل رصد نحو 3 مليون مشاهدة على موقع “يوتيوب” خلال الفترة ذاتها.
ونبه إلى أن هيئة شؤون الإعلام تفخر باستضافة الاجتماع السنوي الأول لجوائز الإعلام الاجتماعي في العام 2011، حيث تم تكريم عدد من الشخصيات المشاركة في المنتدى.
ودعا رئيس هيئة شؤون الإعلام الشباب إلى الاستفادة من الفرصة القيمة المعروضة عليهم من قبل منتدى وسائل الإعلام الاجتماعي الرائد، ومن خلال الخبرات المتوفرة في الملتقى، باعتبارهم مستقبل البحرين، فيما أصبح الإعلام الاجتماعي أداة مهمة جداً في خلق مستقبل أفضل.
وأشاد بجهود نادي وسائل الإعلام الاجتماعية في خلق شراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص لتقديم فرصة عظيمة لتعلم ومعرفة المزيد عن كيفية استخدام هذه الوسائل في الشركات الخاصة، وغيرها من المساعي لتعزيز استراتيجيات الاتصال.
وثمّن توجه وزارات الدولة وغيرها من الجهات الحكومية بإنشاء حسابات رسمية على مواقع الاتصال الاجتماعي، اعترافاً بأهميتها وسرعتها في نقل المعلومة لأكبر شريحة من المتلقين، مثمناً وجود حسابات أخرى لشخصيات رسمية في المملكة، لاسيما أن إحصاءات حديثة تشير إلى وجود أكثر من نصف مليون مشترك بمواقع الاتصال الاجتماعي في البحرين.
ريادة البحرين
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد، أهمية الإعلام الاجتماعي في الحياة اليومية ليتربع كأحد أهم أدوات التواصل والتفاعل حول العالم سواء بين الأفراد أو المؤسسات والحكومات، لافتاً إلى حرص الهيئة على دعم مبادرات الإعلام الاجتماعي. وأضاف أن البحرين من بين الدول الرائدة في القارة الآسيوية لجهة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أنها تساعدهم على متابعة أحدث الفعاليات وما يستجد في مجال الخدمات الإلكترونية. وعدّ القائد تصنيف البحرين في المرتبة الثامنة ضمن الدول الرائدة في تقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية 2012، اعترافاً وتقديراً لتقدمها في معيار المشاركة المجتمعية، و«يقتضي بالضرورة تفصيل أدوات التواصل والحوار على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وقال إن دراسة حديثة حول قنوات التواصل الاجتماعي للحكومة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي، أظهرت أن برنامج البحرين للحكومة الإلكترونية متقدم مقارنة بدول المجلس الأخرى لجهة مستوى التفاعل مع حسابات قنوات التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن تعزيز التواصل ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية 2016 الداعمة للابتكار والمتبنية للمشاركة الاجتماعية، مشيراً إلى أن البحرين على طريق التقدم الاقتصادي والاجتماعي بتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأبدى ثقته في تقدم البحرين إلى مستويات أعلى في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، لافتاً إلى أن النجاح يتواصل بفضل اعتماد قطاع تقنية المعلومات والاتصالات كمحرك أساس للتنمية الاقتصادية.
تعزيز الشراكة المجتمعية
وأكدت مدير الثروة البشرية بـ«تمكين” سعاد الشكراني الراعي الاستراتيجي للمنتدى، أن”تمكين” تسعى دوماً إلى التواصل مع كافة شرائح المجتمع، حيث تشكل وسائل التواصل الاجتماعي أداة مهمة اليوم لخدمة الزبائن والتسويق.
وأشادت باهتمام “تمكين” بدعم الأفراد البحرينيين وحثهم لحضور مثل هذه المؤتمرات للاستفادة وكسب المهارات والمعرفة اللازمة للتطوير في المجالات المختلفة، حيث تقدم “تمكين” الدعم بنسبة 80% من رسوم حضور البحرينيين، سواء كانوا موظفين أو أصحاب أعمال أو طلبة المراحل ما بعد المدرسة والباحثين عن عمل.
من جانبها أشادت مدير العلاقات العامة بشركة زين البحرين سامية حسين، بالحدث الأول والأكبر من نوعه في منطقة الخليج العربي في مجال وسائل الإعلام الاجتماعي، وقالت إنه يحظى بمشاركة واسعة وإشادة كبيرة من المتحدثين والخبراء العالميين، لافتة إلى أن شركة زين البحرين فخورة برعاية المؤتمر المهم.
وأضافت أن للمؤتمر تأثيراً كبيراً على دعم المجتمع والاستفادة من التطور الحاصل في مجال وسائل الاتصال الاجتماعية حول العالم، موضحة أن الشركة تهتم بشكل كبير بمواقع التواصل الاجتماعي. ويُطرح في اليوم الأول من فعاليات المنتدى 6 أوراق عمل، تتناول “المهارات الأساسية الستة لمستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي بحرفية” يقدمها رئيس المعهد الوطني للإعلام الاجتماعي أريك ميلز، و«أحدث الأفكار والصيحات في مجال الإعلام الاجتماعي” للمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ«The Online Projects” ظافر يونس، و«الاستراتيجية التنظيمية للإعلام الاجتماعي” يقدمها مدير التسويق الرقمي والإعلام الاجتماعي عباس علي دينا، فيما يطرح مؤسس “AmazingWebsites.TV” آرنستو فيردوغو “الوضع الراهن للإنترنت وداعاً ويب 2.0 أهلاً ويب 3.0 “، ويقدم المدير الإقليمي ورئيس MENA الرقمية مايندشير بوي بالوجون “الإعلام الاجتماعي، المنصات الحديثة والإعلان على شبكة الإنترنت”، و«كيفية تحليل وإشراك المستخدمين في الإعلام الاجتماعي” يقدمها المدير العام والمؤسس المشارك لموقع Socialbakers.com العالمي لوكاس ميكسنر . ويتطرق المنتدى والورش التابعة له إلى العديد من المحاور تجمع عالم التواصل الاجتماعي بالمؤسسات والشركات التجارية، ومن أهمها كيفية بناء وجود فعال على الشبكات الاجتماعية بحيث تكون أداة قوية للترويج للمؤسسات والشركات، ومساعدة الشركات على تحديث استراتيجياتها التسويقية لتعزيز قدرتها على المنافسة في مجال عملها، وبناء وجود قوي على الشبكات الاجتماعية لتعزيز الأعمال المستقبلية.