كشف تقرير أميركي نشر اليوم الخميس أن العديد من المصارف الأوروبية التي تعهدت بوقف التعامل مع إيران واصلت إجراء تعاملات بمليارات الدولارات مع مؤسسات وشركات إيرانية وأخرى أجنبية تجري عمليات هناك.
وأظهرت مراجعة أجرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" لوثائق من هيئات تنظيم مالية ووثائق أخرى أن مصرف "دوتش بنك" الألماني أجرى تعاملات بقيمة 2.8 مليار دولار مع إيران العام الماضي، وأن مصارف أخرى لا تزال تجري تعاملات مع إيران بينها مصرف "بي أن بي باريبا" وبنك سانتاندار الاسباني و"أي أن جي غروب أن في" الهولندي و"أتش أس بي سي" البريطاني.
وقالت إن الأرقام الدقيقة لقيمة التعاملات غير معلنة ولكنها أشارت إلى أنه بعد البحث والمراجعة مع مسؤولين في هذه المصارف، تبيّن أن هذه البنوك لديها عقود طويلة الأمد بمليارات الدولارات مع إيران.
ورأت الصحيفة أن هذه الصفقات تشير إلى أن إيران تواصل الولوج إلى النظام المالي العالمي رغم الجهود الأميركية لعزلها وتتعارض مع اعتقاد بعض المراقبين بأن المصارف قطعت علاقاتها مع إيران.
غير أن هذه المصارف أكدت للصحيفة أنها لا تسعى إلى فرص مشاريع جديدة في إيران وأنها تقلّص من علاقتها مع الزبائن الإيرانيين الحاليين وأقرت في الوقت ذاته بأن الأمر ليس سهلاً.
وأوضح مسؤولون في هذه البنوك أنه بالإضافة إلى الخطر القانوني الذي يمكن أن يواجهونه بسبب هذه العقود، فإن البنوك تخشى على سمعتها بأنها لا تفي بالتزاماتها.
ولكن الصحيفة أكدت أن هذه التعاملات لا تنتهك أية عقوبات أوروبية ولكن البنوك تخاطر بمواجهة الحرج في الولايات المتحدة أو مشاكل ترتبط بالتنظيمات المالية هناك حيث تقوم السلطات بالتدقيق بالتعاملات المالية مع الدول التي تفرض عليها عقوبات.