مثلما اعتادت على استضافة أهم الفعاليات الرياضية، كانت حلبة البحرين الدولية على موعد الجمعة مع أروع عروض الانجراف، ضمن الحدث الإقليمي المتجدد «ريد بُل كار بارك دريفت». وبعد أداء استثنائي عكس تطور مهارات القيادة المحلية، نجح سلمان عبدالله تحت أنظار جموع غفيرة من هواة الإثارة والتشويق في خطف لقب المسابقة في البحرين، ليكون «بطل الانجراف» وممثل المملكة في نهائيات بيروت. الحدث الذي أقيم برعاية شفروليه وبالتعاون مع تلفزيون أمواج، وVirgin Megastore ومجلّة Arabia Motors، شهد توالي عروض الانجراف التي قدَّمها نخبة من السائقين البحرينيين. وعمد هؤلاء إلى دخول المنعطفات بسياراتهم المعدلة مستعملين الفرامل اليدوية وأساليبهم الخاصة في الانجراف. وقد ارتفع مستوى المنافسة التي احتدمت في الأدوار النهائية قبل أن يرسوَ خيار لجنة التحكيم على سلمان عبدالله الذي عبَّر عن فرحته الكبرى بالفوز وفخره الشديد لتمثيل بلاده في نهائيات «ريد بُل كار بارك دريفت» في بيروت. وتولّت لجنة تحكيمية خاصة تقييم أداء السائقين بناء على معايير فنية محددة. وقد شرح بطل الشرق الأوسط لتسلق الهضبة وسائق ريد بُل عبدو فغالي المعايير التقنية التي اعتمدتها اللجنة للفصل في النتائج، موضحاً أنَّ «العلامة النهائية اعتمدت على فن الانجراف بنسبة 70 في المئة، بينما توزَّعت النسبة المتبقية في شكل متساوٍ على هدير المحرّك ودخان الإطارات، وهتاف الجمهور، إضافة إلى الشكل الخارجي للسيارة». إلاَّ أنَّ فغالي لفت في الوقت عينه إلى «قواعد إضافية يتمُّ التشديد عليها في تصفيات الموسم الراهن، تقوم على حسمِ نقاطٍ جزائية من رصيد كل سائق يرتكب أخطاءً محددة كارتطام السيارة بالفواصل التي تحدد مسار السباق، أو خروجها عن المسار المحدد، أو دورانها على نفسها». وأشاد فغالي بتطور أداء السائقين والمستوى العالي للمنافسة، «وهو ما عكس الوعي الكبير لفنون الانجراف في المنطقة». وتشمل التصفيات الإقليمية إلى البحرين كلاً من الكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر وإيران وسلطنة عُمان ولبنان، قبل النهائيات التي تحتضنها بيروت في 6 يوليو من الصيف المقبل. وكانت نهائيات «ريد بُل كار بارك دريفت» في بيروت العام الماضي شهدت فوز السعودي سعيد الموري، بعدَ عروضٍ مميزة ومنافسات قوية تحت أنظار الآلاف من الحشود المتحمسة. وحلَّ اللبنانيان فراس خداج وغارو هاروتونيان في المركزَين الثاني والثالث.