كشف مسؤول كبير في شركة "مايكروسوفت" العالمية عن تسلل فيروس خطير الى كميات كبيرة من أجهزة الكمبيوتر التي لم يتم استخدامها، والتي يتم بيعها كأجهزة جديدة وحديثة في العديد من الأماكن بالعالم، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن فيروسات في الأجهزة قبل أن يتم بيعها للمستهلك النهائي.
وقالت وسائل الاعلام البريطانية ان جهازاً واحداً من بين كل خمسة أجهزة قامت "مايكروسوفت" بفحصها كان يتضمن فيروساً خطيراً، مشيرة الى أن محققين مختصين وخبراء في التكنولوجيا يبحثون عن مزيد من الفيروسات ويدرسون الهدف من تسريبها الى الأجهزة الجديدة قبل بيعها للمستهلكين.
وتبين من فحص الفيروسات الموجودة في الأجهزة المحمولة والاجهزة المكتوبة على حد سواء، أنها تتيح اختراق البيانات الشخصية لأصحاب هذه الأجهزة، ومن ثم سرقتها، بما في ذلك بعض كلمات المرور والبيانات المصرفية للذين يستخدمون أجهزتهم في معاملات مالية.
ونقلت وسائل اعلام بريطانية عن المسؤول في "مايكروسوفت" ريتشارد دومينغوس قوله: "وجدنا فيروسات قادرة على تشغيل الميكروفون والكاميرا الداخلية في أجهزة اللابتوب، من أجل تنفيذ جرائم تجسس تتعلق بتسجيل وتصوير ما يجري داخل منازل أو مكاتب الضحايا الذين يشترون هذه الأجهزة".
وبحسب دومينغوس فان (Nitol) يمثل الفيروس الأكثر خطورة بالنسبة للمستخدمين حيث يقوم بربط جهاز الكمبيوتر بأداة اختراق اجرامية تسهل عمليات الاختراق والهجوم على الخوادم.
ويقول دومينغوس ان "مايكروسوفت" اكتشفت هذا الفيروس الجديد والخطير في العديد من مدن العالم، الا أن أغلب الحالات التي تم اكتشافها كانت في الصين وفي دول محيطة بها، لكن اللافت في الأمر أن الأجهزة التي تم اكتشاف الفيروس بها كانت جديدة ومختومة بختم المصنع، ولم يسبق استخدامها من أي شخص.