يقولون إن الكاميرا لا تكذب، لكن هذه الصور تثبت أنك لا يجب أن تصدق كل ما تراه؛ فهذه الصور ليست لقطات للكاميرا على الإطلاق، وللحقيقة المدهشة هذه الصورة نماذج من لوحات شديدة العناية بالتفاصيل، رسمها فنان اسكتلندي بالقلم الرصاص.
وتقول صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية اليوم الاربعاء : إن الفنان الاسكتلندي بول كادن (47 عاماً)، الذي عشق الرسم منذ كان طفلاً، مغرم بالتفاصيل الدقيقة في رسوم القلم الرصاص التي برع فيها بشدة؛ فمن خصلات الشَّعْر على الجبهة، إلى التجاعيد في جِلْد الوجه، ونقاط الماء المتساقطة، كلها تتجلى في صبر وأناة بالقلم الرصاص، في عملية تستغرق ستة أسابيع لإنتاج لوحة واحدة. ويبيع الفنان اللوحة الواحدة بـ 5 آلاف إسترليني .
وأضافت الصحيفة: إن هذه اللوحات التي تتسم بواقعية شديدة لفتت النظر في معرض "بلس وان" في لندن؛ حيث تجمع بين جماليات الفن التشكيلي، الذي يعتني بالتفاصيل، وجماليات التصوير الفوتوغرافي؛ فلا يمكن لمن يشاهدها أن يعرف كيف تم رسم اللوحة حتى يفحصها عن قرب.
لقد استخدم كادن الأسلوب الجرافيتي والطباشير الأبيض؛ ليقدم واحدة من أروع لوحاته، ويظهر فيها رجل بلحية والماء ينسكب على وجهه وشعره. أيضاً يعشق الفنان تقديم وجوه البؤساء المشردين، التي تحمل الكثير من المعاناة، وتُعَدّ وجوه كبار السن بتجاعيدها أحد أهم موضوعاته.
وتنقل الصحيفة عن كادن قوله: "رغم أن الرسوم واللوحات التي أقدمها مأخوذة من صور فوتوغرافية فإنني أثناء الرسم أغوص فيما وراء الصورة الفوتوغرافية". ويضيف "الصورة الفوتوغرافية تركّز على الموضوع الذي تحاول تقديمه، أما في لوحاتي فإنني أسعى إلى إبراز التفاصيل الدقيقة؛ من أجل صُنْع واقع جديد يختلف عن الصورة".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم معرض "بلس وان" في لندن: "إن لوحات كادن تشبه الصور الفوتوغرافية إلى حد كبير، وكل من شاهدها بالمعرض انبهر بقدرته على إبراز التفاصيل الرائعة".
وقالت الصحيفة: لقد ذاع صيت الفنان دولياً، حتى أنه تمت دعوته إلى معارض في الولايات المتحدة واليابان.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}