قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إن التحديات التي تواجه العالم العربي كبيرة وخاصة فيما يتعلق بخلق الفرص والوظائف للشباب العربي كما تشير إلى ذلك العديد من الدراسات والإحصاءات وأن للشباب العربي دور كبير في مواجهة مثل هذه التحديات من خلال المساهمة في ايجاد نماذج اقتصادية مستدامة وقادرة على المنافسة العالمية.
وأكد صاحب السمو لدى أستقباله المشاركين في مؤتمر الشباب العربي بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بقصر الرفاع اليوم الاربعاء، على أهمية مساهمة الشباب العربي في هذه المرحلة الجديدة التي يمر بها العالم العربي من خلال قيامهم بالمشاركة بآرائهم وابراز طموحاتهم وآمالهم في صياغة أهداف واضحة لتحقيق المستقبل الأفضل، مؤكدا سموه على دور الشباب في صناعة الأفكار البنائة والتي تمثل أفضل سبل المساندة والإرشاد لمن هم في موقع المسؤولية واتخاذ القرار.
وقال سموه بأن جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه مهتم بالانفتاح على الآراء ويوجهنا دوما للطريق الصحيح بالاستماع لجميع وجهات النظر والاستفادة منها.
واضاف صاحب السمو أن من عوامل النجاح هو تمسك الشباب العربي بالقيم العربية الأصيلة التي نكتسب منها قوتنا المتمثلة في تماسكنا وتعاضدنا مع القبول بالأفكار الجديدة من أجل التقدم وتحقيق طموحات الشعوب العربية.
وتناول حديث سموه الجوانب الثقافية وأهميتها في تحقيق نهضتنا العربية الشاملة من خلال التشجيع على زيادة معدلات الاصدارات الجديدة للكتب العربية التي تقدم قيمة مضافة في مختلف مناحي الحياة مع التأكيد على ضرورة اقبال الشباب العربي على القراءة لما لها من أهمية قصوى في خلق جيل عربي واعي ومثقف يستطيع أن يساهم بايجابية في صنع المستقبل الأفضل للجميع.
وأكد صاحب السمو على أهمية تمكين المرأة ومساهمتها في التنمية الاقتصادية من خلال رفع معدلات الانتاجية التي تسعى لتحقيقها العديد من الدول العربية لتتمكن من المنافسة في الأسواق العالمية.
ونوه سموه بأهمية ثبات الشباب العربي على القيم العربية الإسلامية الأصيلة القائمة على التآخي والمحبة والتلاحم والتعايش في مختلف الظروف والمراحل التي تمر بها المجتمعات والشعوب، مؤكدا على أهمية نبذ ومكافحة كافة أشكال الطائفية والتي تنذر بأخطار كبرى لما لها من دور سلبي سيقف حاجزا أمام تحقيق طموحاتنا وطموحات الأجيال القادمة.
وثمن سمو ولي العهد رعاية واهتمام الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لإقامة هذا المؤتمر في مملكة البحرين، مشيدا سموه بدور المؤسسة العامة للشباب والرياضة في تنظيم المؤتمر وتفاعل المشاركين من مختلف الدول العربية والذي سيكون له دور بارز في نجاح فعالياته مع تمنايته لهم بدوام النجاح والتوفيق.