استغلت بعثة فريق كرة القدم بنادي أتلتيكو مدريد الإسباني زيارتها لإسرائيل لمواجهة فريق هابوعل تل أبيب الإسرائيلي، ضمن مسابقة الدوري الأوروبي، لزيارة الأماكن المقدسة في مدينة القدس، وقد شملت الزيارة مقدسات مسيحية ويهودية، إلا أن المقدسات الإسلامية غابت عنها تماماً.
وحرص العديد من أفراد البعثة الإسبانية على التجوال في مدينة القدس لأكثر من ساعتين قبل يوم واحد من موعد المباراة، وذلك برفقة دليل سياحي إسرائيلي، جال بالبعثة في العديد من المناطق مثل جبل الزيتون الذين يضم بعد الأماكن الخاصة بالمسيحيين.
كما زار أفراد بعثة أتلتيكو مدريد حائط البراق الذي يطلق عليه الإسرائيليون اسم "الحائط الغربي" ويعتبرونه الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان.
وقد شوهد بعض أفراد البعثة وهم يرتدون قبعات يهودية، بينما تعمد دليلهم عدم التوجه للمقدسات الإسلامية التي لم تكن تبتعد عنهم سوى أمتار، في حين ارتدى أحدهم الكوفية الفلسطينية.
وأثار حرص بعض أفراد البعثة الإسبانية على القيام بحركات وطقوس يهودية استغراب ودهشة المراقبين، علماً أن البعثة تضم ثلاثة لاعبين مسلمين هم التركي آردا توران والفرنسي عبدالقادر كوسلاتي، والمغربي ياسين بونو.
ودأبت السلطات الإسرائيلية خلال أي زيارة للبعثات الرياضية الأجنبية على أن يتضمن جدول الزيارات بعض المناطق المقدسة بالنسبة لليهود، بغض النظر عن ديانة الوفد الزائر، ومن بين تلك الأماكن متاحف تتحدث عن قضية "المحرقة"، ولم تكن يوماً المقدسات الإسلامية على جدول تلك الزيارات.
ومن المقرر أن يواجه أتلتيكو مدريد مساء اليوم فريق هابوعيل تل أبيب لحساب المجموعة الثانية لمسابقة الدوري الأوروبي، حيث يطمح الفريق المتوّج قبل أسابيع بكأس السوبر الأوروبي لتحقيق بداية قوية في مستهل رحلته للدفاع عن اللقب.