لم يكن يعلم لاعب سباهان الإيراني أنه حمل بيده "قنبلة يدوية" ألقيت من قبل أحد الجماهير "المشحونة" ضد لاعبي الأهلي السعودي مساء أمس الاربعاء، لكنه ما إن رماها حتى انفجرت بصوت عالٍ، جعلت من كان يقف في محيط القنبلة يطلق ساقيه للريح، وكان من ضمن الذين نجوا من "الحادث" حكم المبارة ومساعده، وعلى أثرها أوقف الحكم المباراة لدقائق معدودات، بعدما أقنعه الفريق الإيراني أنها مفرقات يدوية.
وكان الدكتور مدني رحيمي، المحلل والناقد الرياضي السعودي في برنامج المجلس بقناة الكأس الرياضية استنكر "وجود" قنبلة في أرض الملعب، وقال إنه "لولا ستر الله لانفجرت بيد اللاعب"، مؤكداً أن "ثانية واحدة فقط فصلت بين الانفجار ويد اللاعب".
يذكر أن فريق كرة القدم بالنادي الأهلي السعودي عاش أجواء رعب في ملعب "نقش جهان" خلال مباراته أمام سباهان أصفهان الإيراني في مسابقة دوري أبطال آسيا، الأربعاء، إلا أنه نجح بالخروج متعادلاً دون أهداف رغم الأجواء المشحونة التي أقيمت فيها المباراة.
وكما كان متوقعاً شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً زاد على 50 ألف متفرج، بعدما قررت إدارة النادي الإيراني فتح المدرجات للجماهير مجاناً، في حين امتلأت جنبات الملعب بلافتات سياسية، ولم يتوقف مشجعو سباهان طوال اللقاء عن ترديد الهتافات ضد الفريق السعودي.
وظهرت في وسط المدرجات، التي كانت مكتظة بالجماهير، لافتات عملاقة كُتب عليها كلمات لا تمتّ للرياضة ولكرة القدم بأي صلة، كما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية أن المشجعين هتفوا طويلاً بعبارات: "الخليج الفارسي".