قال السفير فرج القاسمي منسق عام اتحاد سفراء الطفولة العرب إن على الجمعيات الاجتماعية والأهلية المتخصصة بالاسرة والطفولة في مملكة البحرين توعية الأسر بعيداً عن التأثيرات السياسية والطائفية التي تثيرها عدد من الجمعيات السياسية والدينية والجماعات المتطرفة، مضيفا أن "علينا جميعاً العمل على منع استغلال الأطفال من قبل هذه الجمعيات والجماعات المتطرفة".
وأشار القاسمي إلى اصدار عدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان في مجال الطفل بياناً مشتركاً أكدت فيه وجود انتهاكات جسيمة تمارس في حق الطفل في مملكة البحرين من قبل عدد من الجمعيات الدينية والسياسية والجماعات المتطرفة المدعومة من تيارات المعارضة البحرينية داخل وخارج المملكة، مضيفا أن "هذه المنظمات أكدت أن الأطفال يتم استغلالهم بشكل غير إنساني من قبل هذه الجمعيات والجماعات المتطرفة، بما يتناقض مع أبسط حقوق الأطفال وأبجديات القيم الإنسانية وقيم المجتمع العربي والإسلامي".
وأوضح القاسمي أن "من المبكر جدا على الطفل إرغامه على الاشتغال بممارسات أمنية وسياسية متطرفة لا تراعي عمره المبكر وحاجاته". وفيما أشار إلى استحاله عزل الأطفال عن الأحداث التي تحيط بهم مما يعني تعرضهم لكافة أعمال العنف والتخريب التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في مملكة البحرين، لاسيما عند استغلالهم بالمشاركة في مثل هذه الأعمال، إلا أن القاسمي حمّل الأسرة المسؤولية الأولى في منع استغلال أطفالهم في مثل هذه الممارسات.
وأكد أن اتحاد سفراء الطفولة العرب كلف جميع السفراء العرب بإعداد تقرير يتضمن رصد كافة الممارسات العنيفة التي يتعرض لها الطفل العربي، من أجل وضع البرامج والخطط الكفيلة بالقضاء على هذه الممارسات، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهات المعنية في مملكة البحرين المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان والمنظمات الأهلية من أجل التوصل إلى أفضل الحلول الكفيلة بعلاج المشكلة.
وكانت منظمات دولية أدانت خلال اجتماع مناقشة ملف البحرين لحقوق الإنسان في جنيف مؤخرا، أدانت استغلال المعارضة البحرينية الراديكالية للاطفال في أعمال العنف، وعدته انتهاكا جسيما لحقوق الطفل والإنسان.