على مدار تاريخها برز التعايش الاجتماعي في البحرين كصفة مميزة لها. فالبيئة البحرية المطلة عليها كانت وما زالت عنصرا ايجابيا في خلق علاقات اجتماعية بين افراد المجتمع , بل وتعدى ذلك الى انعكاسه على العلاقات التي نشأت في المجتمع البحريني بين مواطنيه ومقيميه.
حديث طويل إستغرق به طلال في الحديث عن اللؤلؤ في البحرين لاسيما وأنه ينحدر من عائلة يتجاوز عمرها في هذه المهنة مئة وخمسين عاما .. كثير من أسرار مهنة صيد اللؤلؤ واشكاله و أطلعنا عليها ومن ضمن ذلك ما ارتبط بهذه المهنة من جوانب إجتماعية نشأت في بحر اهل البحرين.
في الماضي القريب كانت صناعة القوارب الصغير المعدة للصيد وكذلك مهنة الغوص والبحث عن اللؤلؤ في كنف البحر بالاضافة الى صيد الاسماك والزراعة هي العصب الاقتصادي في البحرين قبل اكتشاف النفط وبذلك كان البحر مدعاة لجعل البحرين واحة تتمازج فيها ثقافات متجانسة أوجدها التعايش فيها متحدث : دلال الشروقي / باحثة في التراث البحريني تقول:" كان عندنا تقريبا 180 جنسية فيما سبق، وهذا ساعد على التعايش والتفاهم بينهم".
بحسب مصادر فأن المجتمع في البحرين متنوع الانتماء الديني والثقافي فالمسلمون تصل نسبتهم الى 81% أما المسيحيون فتصل نسبتهم الى 9% كما توجد ديانات أخر تصل نسبتها الى 9.8% وما يحسب لبيئة البحرين الاجتماعية تشريعاتها وقوانينها التي كانت سببا لترسيخ تعايش إجتماعي عملت على ترسيخه البيئة الاقتصادية التي نشطت في فيها من عشر سنوات تقريبا.