كتبت - زينب العكري:
أكّد قصابون في سوق المنامة المركزي وصول شحنة تحوي 3 آلاف رأس من الخراف السودانية للمحجر الطبي في سترة قبل يومين، تم استيرادها عن طريق المملكة العربية السعودية.
وأضافوا أن هذه الشحنة تكفي بالكاد لاستهلاك يوم واحد، خصوصاً مع أزمة نقص اللحوم في السوق، موضحين أن نحو 150 قصاباً في المملكة سيحصل كل منهم على رأسين من تلك الكمية، في حين يحتاج كل قصاب لأكثر من 5 رؤوس يومياً لتغطية الطلب في معدلاته الطبيعية.
وكانت شركة البحرين للمواشي قد وعدت بتوفير أغنام حية من السعودية اعتباراً من الخميس المقبل لسد النقص حتى عيد الأضحى، في وقت توقع قصابون أن تتجه الشركة لاستيراد أغنام أسترالية حية ومبردة طازجة.
وبيَّن القصاب، سعيد المحروس أن هذه الشحنة تكفي للاستهلاك المحلي ليوم واحد فقط، موضحاً أن 150 قصاباً سيحصل كل منهم على رأسين من الكمية المذكورة، في حين يحتاج كل قصاب أكثر من 5 رؤوس يومياً. وشدَّد المحروس على أن المطروح الطازج لن يكون كافياً بدون اللحم المبرد المستورد من الخارج، داعياً في الوقت ذاته لزيادة وتنويع مصادر التموين الخاصة بالماشية لتلبية الطلب المتزايد.
بدوره، قال القصاب في سوق المحرق المركزي علي الحاكور، إن اللحوم المطروحة في السوق خلال اليومين الماضيين كانت جميعها مبردة، معتبراً إياها من الأنواع الجيدة مقارنةً بما كان يطرح قبل ذلك، مشيراً إلى حصول كل قصاب على 3 ذبائح.
ولفت الحاكور إلى أن وزارة الصناعة والتجارة وعدت القصابين بوصول الشحنة القادمة من الأغنام في موعد أقصاه الخميس المقبل، موضحاً في الوقت عينه أن الشحنة ستحتوي على رؤوس صومالية وسودانية مبردة. وكان رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل قد قال في تصريحات سابقة لـ»الوطن»، إن الشركة قد لا تتمكن من توفير الأغنام الحية لمدة شهر في ظل انعدامها من مخزون الشركة، إضافة لعدم وجود بواخر لتوقف الباخرتين «الشويخ»، و»أوشن» في مياه الخليج، وقد يستمر الوضع بحسب زينل إلى أن تتوفق الشركة في الحصول على مصدر آخر لاستيراد الأغنام الحية.
وتعود أزمة اللحوم في المملكة إلى منع وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، شحنة أغنام أسترالية من دخول البحرين تصل إلى 22 ألف رأس غنم، نفق منها 504، بسبب إصابتها بمرض معدٍ، حيث تم إبعاد الباخرة عن الحدود الإقليمية للمملكة ورفض دخول الشحنة أسوة بإجراء تم في العام الماضي لشحنة أغنام مريضة. يذكر أن اتفاقات دول الخليج تنص على التعميم عن أي شحنة تصل إلى أي بلد وتحمل مرضاً ما، خصوصاً وأن هذا المرض لا وجود له في البحرين ولم يتم السماح للأغنام بدخول البحرين كي لا تنتقل إلى المواشي ويكون من الأمراض المعدية الاستيطانية في المملكة.