تتعاظم حصة الشركات الخليجية المنتجة للأسمدة في السوق العالمية مع افتتاح منشآت الإنتاج الجديدة، حيث تشير الأرقام الصادرة عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات بأن الحجم السنوي للإنتاج سيبلغ 32 مليون طن متري بحلول العام 2016، مقارنةً بحجم الإنتاج في العام الماضي والذي بلغ 21 مليون طن متري.
ونتيجة لهذا النمو، سيتمكن القطاع الإقليمي من الاستحواذ على حصة تعادل 36% من إجمالي اليوريا العالمية وحوالي ربع تجارة الأسمدة الفوسفاتية خلال فترة لا تتعدى الخمسة أعوام.
ويساهم النمو الذي يشهده قطاع الأسمدة على المستوى الإقليمي في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، ودعم نمو الاقتصاد الوطني في دول مجلس التعاون الخليجي. وبهذا الصدد قال أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبد الوهاب السعدون، لقد نجحت دول مجلس التعاون الخليجي في الاستفادة المثلى من مخزونها من الغاز والكبريت، مما أثرى القيمة التي يقدمها قطاع تحويل الغاز والمشتقات البترولية إلى بتروكيماويات وكيماويات، الذي يعد المصدر الأول للنسبة الأكبر من الصادرات غير النفطية وفرص العمل المتاحة على المستوى الإقليمي.
وأضاف الدكتور السعدون أنه مع وصول معدل النمو السنوي للقطاع الأسمدة الخليجي إلى عتبة 7.5%، يمكن للشركات الخليجية المنتجة أن ترسخ مكانة المنطقة كمركز عالمي لصناعة الأسمدة وأن تلعب دوراً حيوياً في تلبية المتطلبات الغذائية العالمية، والتي تشير التوقعات إلى ازدياد حجمها بنسبة 70% بحلول العام 2050 عن المستويات الحالية.