اجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى اليوم الاحد قضية 28 متهماً بحرق دورية الشرطة في النويدرات والشروع في قتل رجال الامن حتى 10اكتوبر المقبل، لضم التقارير الطبية،وعرض تصوير الخاص بالواقعة.
وكانت النيابة العامة احالت المتهمين إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم أكثر من تهمة، وهي اشتراكهم وآخرين مجهولين ما بين 23 و30 ديسمبر 2011، في تجمهر بمكان عام -أكثر من 5 أشخاص- بغرض الإخلال بالأمن العام، والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وقوات الشرطة باستعمال العنف، وشروعهم وآخرين مجهولين في قتل أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد وأثناء تأدية وظيفتهم، بأنْ عقدوا العزم وبيَّتوا النية على قتل من يصلون إليهم من أفراد حفظ النظام المتمركزة بصفة مستمرة في نقطة معينه يعلمها المتهمون، فأعدوا لذلك أدوات قاتلة، كزجاجات حارقة سريعة الاشتعال، وكمّنوا لهم على مقربة من مكان تمركزهم حتى حانت اللحظة المناسبة فباغتوهم بإلقاء الزجاجات الحارقة قاصدين إزهاق أرواحهم، غير أنَّ أثر الجريمة خاب لسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه، وهو انتباه رجال الأمن لهم وتفادي إصابتهم للزجاجات الحارقة ومغادرتهم المكان على وجه السرعة، واقترنت هذه الجريمة بجرائم أخرى وهي أنهم بذات الزمان والمكان، أشعلوا عمداً وآخرين مجهولين حريقاً في دورية الشرطة المبينة بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية، وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وسرقوا آخرين مجهولين طلقات غاز مسيل للدموع مملوكة لوزارة الداخلية.
وحاز المتهمون وأحرزوا عبوات حارقة “مولوتوف” بقصد استخدامها لتعريض حياة الناس وأموالهم وممتلكاتهم للخطر.
يشار إلى أنه ورد بلاغ لمركز شرطة سترة عن خروج نحو 150 متجمهراً في منطقة نويدرات، أخذوا يلقون الزجاجات الحارقة على دورية للشرطة متمركزة في المنطقة، كما أستولى المتجمهرون على ثلاث صناديق غاز مسيلة للدموع أحدهم فارغ والآخران يحتويان على 44 طلقة، ومعدات خاصة بدورية الشرطة.