أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى عن فخره واعتزازه بما حققته الدفعة الجديدة من خريجي برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية من نتائج مشرفة برهنوا من خلالها استحقاقهم للدعم والمساندة للوصول إلى طموحاتهم التي تنسجم مع ما يصبو اليه الوطن من رفعة و تقدم.
و قال سموه خلال حفل تكريم الخريجين في قصر الرفاع اليوم الثلاثاء إن "هذا اليوم هو من أسعد الأيام من كل عام ، بما يمثله من احتفال بقطف ثمار هذا العمل والجهد الدؤوب من القائمين على البرنامج، والإسهام السخي من رعاة البرنامج الذين شاركونا في تحقيق رؤيتنا للبرنامج ومواصلة تطويره لتحقيق طموح أكبر وأفق أوسع، إيماناً منهم بإمكانيات و قدرات أبناء مملكة البحرين".
و أكد سموه على أن قيم العلم و العدالة من القيم التي لا غنى عنها، إذ أنها تبلور الأمل و تظهر أنبل ما في المجتمعات، مبديا سموه حرصه لأن يكون البرنامج محطة انطلاق للحث والتشجيع نحو المزيد من العمل و التفاني لخير هذا الوطن الغالي. و قال سموه إن التخرج من خلال البرنامج محطة بدء لعطائهم و تجسيد قدراتهم كواقع يثري مكتسباتنا.
و أضاف سموه أنه يسرنا إن كل مجموعة من الطلبة تنضم الى البرنامج أو تتخرج من خلاله، تدرك مسؤولياتها في الإسهام في جهود بناء الوطن ومستقبله الواعد، تلك الجهود التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد، و ظهر هذا جلياً في فترة مبكرة من مرحلة اختيارهم بما أبدوه من كفاءة و أداء عملوا على صقله في إطار الفرص التي يوفرها البرنامج.
وخص صاحب السمو الملكي ولي العهد أولياء الأمور بالثناء على ما لهم من بصمات واضحة في أداء هذه النخبة من شباب البحرين وما وصلوا إليه من إنجازهم الطيب مما يعكس البيئة الصالحة التي نشأوا فيها ، كما نوه سموه بدور المدارس التي وضعت أساساً قوياً يبنى عليه من خلال البرنامج الذي بلغ عدد طلبته مائة و ستة و عشرين طالباً فيما بلغ عدد خريجيه واحداً و سبعين طالباً، منهم من انضموا لسوق العمل و منهم من يواصل دراسته العليا.
وألقى السيد عبدالحكيم يعقوب الخياط العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي – وعضو مجلس إدارة برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية ، أحد رعاة البرنامج في الفئة البلاتينية ، كلمة الداعمين خلال الحفل توجه فيها بالشكر الجزيل و العرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على رعايته للمتفوقين وإنفاذ رؤيته التي بإذن الله تعالى ستعم فائدتها على جميع أبناء البحرين.
وحث الطلبة الخريجين على مواصلة همتهم العالية وقدراتهم العلمية والابداعية في خدمة الوطن وشدد على جدوى توجيه الاستثمار في التعليم وأشار في هذا الصدد الى التجربة الكورية . وأكد السيد عبدالحكيم الخياط على أهمية مد جسور التواصل مع النتاجات الفكرية والعلمية التي ورثناها من حضارتنا العربية والاسلامية .
ثم ألقى الخريج حسن طارق الحسن كلمة الخريجين ، أعرب فيها عن شكرهم و تقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد على رعايته المستمرة لطلبة البرنامج، مثمنين عالياً ما يوليه سموه من حرص دائم على الالتقاء بطلبة البرنامج، و نوه بما يوفره برنامج سمو ولي العهد من فرص واعدة للتحصيل العلمي على أعلى المستويات وفي أرقى الجامعات.
ووصف البرنامج بأنه مثالٌ للوحدة الوطنية ولقيم الأحقية المريتوقراطية، مشيدا بمواقف صاحب السمو الملكي ولي العهد في تعزيز مبادىء الاستحقاق والعدالة الاجتماعية التي زرعها حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى.
بعدها تفضل صاحب السمو الملكي بتسليم الطلبة الخريجين شهادات التخرج ضمن برنامج سمو ولى العهد للمنح الدراسية العالمية.
حضر الحفل مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة وأعضاء مجلس إدارة البرنامج وعدد من ممثلي الجهات الداعمة ومسئوولي البرنامج أولياء أمور الخريجين.