كتب - عادل محسن: انتقد مربو مواشٍ نقص الأدوية والأعلاف مما يؤدي إلى نفوق الأبقار والأغنام في حظائرهم بسبب عدم التزام وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بتقديم التحصينات للمواشي في أوقاتها والنقص المستمر في الأدوية وعدم جلبها في أوقاتها للتحصين، وتهديد بعض الأطباء البيطريين بإغلاق مزارعهم ـ بحسب ما صرح أصحابها لـ«الوطن”. وهدد هؤلاء المربون برمي الأبقار والأغنام النافقة أمام الوزارة كي يستشعر بعض المسؤولين حجم الكارثة التي تصيبهم جراء نفوق مواشيهم في وقت تعيش البحرين أزمة لحوم حية.وقال مربي المواشي عبدالجليل أحمد شعبان لـ«الوطن” إنه تلقى تهديداً، صباح أمس، من أحد الأطباء بغلق مزرعته بسبب ما سماه الأطباء بـ«المشكلات” المستمرة والالحاح لعلاج أبقاره التي تنفق بصفة شبه يومية منذ 25 أغسطس الماضي إلى أن نفقت البقرة رقم 22 أمس مما أدى إلى استيائه الشديد من نفوق ثلث ما يملك من أبقار ولم يتبق له سوى 42 رأس بقر فقط.وأضاف، خلال زيارة “الوطن” لمزرعته: “مهنتي ورزقي الوحيد يأتي من تربية المواشي فإذا نفقت الماشية لدي فكيف سأطعم أبنائي، ولماذا الوزارة غير جادة في حل مشكلة نفوق الأبقار وتكتفي بحقن البقرة المريضة وبعدها تنفق، فأين خبرة الأطباء البيطريين في علاج الأمراض، ولماذا لا تهتم الوزارة بتطعيم الأبقار في مواعيدها”، مضيفاً أن من الواضح أن الأبقار ماتت بسبب الحمى القلاعية وهي من الأمراض الفيروسية المستوطنة في المملكة ويجب تحصينها في وقت محدد من السنة والتأخر في ذلك يؤدي إلى نفوقها. وذكر شعبان أن “مربي المواشي لا يُسمح لهم باستيراد التطعيمات من الخارج والتي لا تتوافر في صيدليات المملكة ويعطى مربو المواشي وصفات طبية لكل الأدوية الأخرى بينما يجب أن توفرها الوزارة دعماً للأمن الغذائي في البحرين والإسهام بحل مشكلة أزمة اللحوم الحية”. وأضاف: “الفحص الطبي للأبقار يتم إرساله إلى مختبرات دبي بسبب ضعف المعدات الطبية في المملكة، وبعدها يكون الأوان فات لمعرفة المرض وتنفق الأبقار ويتم صرف ميزانيات على مختبرات في الخارج وكل فحص يكلف 45 ديناراً، وأطالب بتعويضي عن الأبقار التي نفقت، وذكر الأطباء الذين فحصوا أبقاري أن النفوق سببه البكتيريا والفطريات وسوء التغذية، والسؤال كيف يمكن للبقرة المريضة أن تأكل كمية طبيعية من الأعلاف؟ ولماذا لم يعقموا المزرعة للقضاء على البكتيريا والفطريات؟ ورغم محاولاتي المستمرة بالطلب من المسؤولين بمتابعة موضوعي إلا أن النتيجة سلبية وأبقاري مستمرة في النفوق ولا نحصل كذلك على خدمة نقلها إلى المحرقة الموجودة في المحجر الصحي بالهملة مما يضطر الكثير من المربين لرميها في ساحات مفتوحة فتتسبب بأمراض ومشكلات صحية وتبقى حتى تحللها”. من جهته رأى مربي المواشي عبدالرحمن المطوع أن على الوزارة دعم المربين، بحسب التوجيهات المستمرة من القيادة الحكيمة والرامية لدعم الأمن الغذائي، متسائلاً: “كيف يمكن للمربي أن يسهم بالأمن الغذائي إن لم يجد الاهتمام الكافي من الجهة المسؤولة فالمربي لا يجد الأدوية وتنتهي صلاحيتها في المخازن وتخسر الوزارة مبالغ طائلة جراء ذلك، وأما الأعلاف فتتعفن في مخازن الهملة ويتم تصديرها بكميات كبيرة إلى الخارج من دون أن يكون وجود اكتفاء في السوق المحلي، ونتمنى الدفع بجميع المشاريع والخطوات التي تسهم بدعم مربي المواشي وعدم محاربة المشاريع كمشروع الهملة لتربية المواشي الذي تعطل مدة طويلة وناشدنا مراراً استمراره بينما كل جهة تقذف المسؤولية على الجهات الأخرى، واجتمعنا مع مدير بنك الإبداع د. وحيد القاسم صباح أمس ووعد بحلحلة مشروع حظائر الهملة، ونشكره على التجاوب، ونتمنى أن يخطر تمكين بأسرع وقت ممكن لأنها تعتمد على خطاب بنك الإبداع لاستئناف المشروع ودفع المبالغ المتفق عليها مع المقاول المنفذ للمشروع الذي يعد مهماً لنا كمربين ويوفر حظائر لشريحة كبيرة من المربين، مثمناً خطوة مدير الإبداع ومتمنياً أن يلقى المربون “مزيداً من الدعم وعدم محاربتهم في أرزاقهم”.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90