أكد المدربان الدكتور أحمد بوزبر ومحمد الزعفراني في ورشتي عمل أقيمتا اليوم الأربعاء في ختام المؤتمر والمعرض الإقليمي الخامس للتنمية البشرية "تحديات توطين الوظائف في دول مجلس التعاون" أن أسلوب التدريب التفاعلي الذي يراعي اختلاف خصائص المتدربين ويركز على تقوية نقاط التميز ويشجع روح الفريق عندهم هو المطلوب في المؤسسات، ويساعدها على توطين الوظائف بعد تدريب منتسبيها من المواطنين.
بوزبر: التدريب "ذو الدفع الرباعي" أساسه التمتين
ذكر مدرب التنمية الشرية من دولة الكويت الدكتور أحمد بو زبر أن التدريب ذو الدفع الرباعي يشمل التركيز على أربع نقاط هي أساسيات التدريب والمدرب والمتدرب وأنماط التدريب.
وذكر في محاضرة "التدريب ذو الدفع الرباعي" أن كل نقطة من النقاط الأربعة تحوي أربعا أخرى، إذ تشمل أساسيات التدريب التمكين والتكوين والتعليم والتمتين، مشيرا إلى التمتين يعد العنصر الأهم لأنه يعني التركيز على تطوير نقاط القوة عند المتدرب بدل الأسلوب القديم الذي يركز على تقليص نقاط الضعف، إلا أن ذلك لا يعني إغفال العناصر الأخرى.
وأضاف أن المدرب يمتلك أربع ذوات عند اعتلائه المنصة، فهو يملك الذات العضوية التي تركز على الشكل، والذات العقلية التي تعطي المعلومة، والذات الانفعالية التي تتصرف حسب طبيعة الموقف، والذات الاجتماعية التي ترتبط بمدى التناغم بين البيئة التي ينتمي لها المدرب وبيئة المتدرين، موضحا من خلال تمرين عملي شارك فيه المتدربون أن أهم ذات هي الذات الانفعالية، بدليل صعوبة تنفيذ أمر انفاعلي مثل البكاء مقارنة بالعمل الحركي مثل التصفيق أو العمل الذهني مثل حل المعادلات الرياضية.
وفيما يتعلق بالمتدربين، قال بوزبر إنهم ينقسمون إلى المتدرب المادي الذي يتقنع بتقديم الأدلة والتجارب العملية، والمتدرب العقلي الذي يحب الأمثلة والمناقشات، والمتدرب المتأمل الذي يفكر بكلام المدرب بنفسه دون مناقشة ويحب أن يطرح الأمثلة بدل أن يستمع لها، والمتدرب المنفذ الذي يتعلم عن طريق التمارين التنفيذية.
وبين بوزبر أن دور المدرب هو التشجيع والتوجيه للمدربين الذين تتفاوت قدرتهم على الفهم ورغبتهم في التعلم، وأنه كلما قلت قدرة الفهم والرغبة في التعلم، على المدرب أن يزيد من تشجيعه وتوجيهه، وبحسب هذا التفاوت تخلق أنماط التدريب الأربعة التي تجمع هذه العناصر.
الزعفراني يدرب المشاركين عمليا على "روح الفريق"
من جانبه درب رئيس شركة الحلول المتكاملة من المملكة العربية السعودية الدكتور محمد الزعفراني المشاركين على العمل بروح الفريق الواحد في ورشة عمل "التدريب التفاعلي الحديث"، عن طريق لعبة بناء برج من ثمان قطع يعتمد تحريكها على حلقة مربوطة بحبال توزع بين الفريق.
واعتمد الزعفراني تعريف الفريق الذي صاغه المشاركون بأنفسهم على أنه "عدد من الأشخاص لهم هدف مشترك، وكل له دوره المحدد الذي يؤديه بتناغم مع بقية الأعضاء"، مشيرا إلى أن فريق العمل مهم هذه الأيام لندرة الأعمال التي تنجز بشكل فردي، كما أن الفريق يعطي إحساسا للفرد بأن له أهمية في العمل المنجز.
وذكر الزعفراني أن الفريق الفعال هو من يملك أهدافا واضحة واقعية، ويمتلك الحماس، ويعرف كل شخص فيه رؤية الفريق وأهدافه، وهو من يستثمر موارده المتاحة بأفضل طريقة، ويتمتع بالانفتاحية والشفافية بين أعضاءه.
يذكر أن مؤتمر "تحديات توطين الوظائف في دول مجلس التعاون الخليجي" انطلق الاثنين الماضي برعاية من وزير العمل الدكتور جميل حميدان، وبتنظيم من "أورجين جروب"، وشارك فيه أكثر من 300 شخص بحضور حوالي 30 مدربا من 13 دولة عربية.