قال عضو مجلس الأمة الكويتي د.جمعان حربش، إن الثورة السورية أسقطت المشروع الصفوي وأطماعه بدول الخليج العربي، داعياً إلى نصرة أهل الشام ضد نظام ظالم قتل شعبه ونكل به وشرده. ولفت إلى أن النظام السوري أعتى نظام موجود على الأرض الآن، عبر ممارسته القتل والذبح ضد أبناء شعبه من الأطفال والنساء والعجائز وانتهاكه للأعراض، مشيراً إلى أن أعداد الضحايا الذين سقطوا على يدي النظام في سوريا بلغت إلى الآن 8500 شهيد. وأضاف خلال مهرجان خطابي نظمته لجنة الدعوة والثقافة بجمعية الإصلاح تحت عنوان “قسماً سوريا ستنتصر”، أن الشام حررتها النساء والأطفال، مشيراً إلى أن آلاف النساء دفعن بأولادهن وفلذات أكبادهن لمقاومة نظام ارتكب من الجرائم ما لا يخطر على بال. ولفت إلى أن التاريخ يعيد نفسه اليوم، فالرئيس الأب قتل ما يقرب من 30 ألفاً في شهر واحد عام 1982، مؤكداً أن الكثير من المدن السورية محررة اليوم من قبضة النظام السوري، ولا تجرؤ القوات النصيرية على الوجود في هذه المدن المحررة. وقال إن “الثورة السورية لها فضائل على الكويت والبحرين، فهي أعادت لنا الشام الذي غيبها هذا النصيري وأهله، وأيقظتنا نحن شعوب الخليج، فالمشروع الصفوي المجوسي كان يتسلل من تحت الأبواب في دولنا، ويقيم في كل منطقة خلية للانقضاض على دول مجلس التعاون الخليجي فجاءت الثورة السورية لتسقط المشروع”. وطالب حربش بضرورة دعم الثورة السورية بكل الوسائل، باعتباره فرض واجب، لافتاً إلى أن نظام الأسد “خطر علينا وعلى العالم العربي والإسلامي، ومن يقف مع هذا النظام المالكي في العراق والنظام المجوسي في إيران وحزب الله وروسيا والصين، ما يدلل على التحركات المشبوهة للمشروع الصفوي المجوسي”. من جانبه بشّر عضو كتلة الأصالة الشيخ عبدالحليم مراد السوريين بالنصر، وقال إنه قادم لا محالة على أيدي الصفوة من عباد الله المؤمنين. وأشار إلى أن رأس المشروع الصفوي في سوريا والذنب في البحرين وأن إخوتنا في سوريا يقاتلون ويدافعون عنا في الخليج، منتقداً الذين يبخلون في التبرع بأموالهم وهم يملكون خزائن من الأموال. وأضاف مراد أن المشروع الصفوي والصليبي والصهيوني داعم للنظام السوري في قمعه لشعبه والتنكيل به، لأنهم يعرفون أن المعركة مصيرية، وأن سقوط النظام النصيري خطر على وجود الكيان الصهيوني بالمنطقة. وقال نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة، إن أهل البحرين منذ عام كانوا يشعرون أنهم على وشك الاختطاف، ففي زخم الثورات العربية حاول أذناب المشروع الصفوي في البحرين نشل البلد واختطافها لصالح الأجندة النصيرية. وأضاف أن ما حدث في البحرين جزء من مؤامرة كبرى النظام السوري جزء منها، مشيراً إلى أن هذه الأذناب والخلايا النائمة لاتزال تتحرك لإسقاط الدولة. وأكد أن سوريا اليوم أصبحت مرتعاً لجيوش القرامطة من العراق وإيران وحزب الله لذبح أبناء الشعب السوري المطالب بالحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية. وشدد الفضالة على أن السوريين في الخندق الأول للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية، ويجب دعمهم بكل الوسائل وألا نبخل عليهم بالأموال التي يحتاجونها دعماً لصمودهم ضد النظام النصيري.