في خطوة تبعث على السخرية أنكر نبيل رجب، المتهم في قضايا تحريض وممارسة للعنف اليوم الخميس أمام المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة،أن تكون له علاقة بمحتويات هاتف ضبط في بنطاله أثناء القبض عليه.
وقال نبيل رجب للمحكمة ، بعد إصرارها على تفريغ الهاتف، إن الهاتف ليس ملكه، فاستفسرت المحكمة عن مكان العثور عليه فجأب أن الشرطة وجدته في جيبه، مبررا دعواه بأنه يملك أكثر من هاتف وأن المضبوط خصصه لضيوف، وأنه وضع شريحه الاتصال في الهاتف يوم الإمساك به.
وعرضت المحكمة في مستهل الجلسة تفريغ هاتف نبيل رجب، قبل أن يعمد الدفاع إلى التشكيك بملكية المستأنف للهاتف، طالبين عدم عرض المحتويات، إلا أن المحكمة بينت للدفاع أن الهاتف "ربما يكون فيه دليل البراءة"!!.
وقررت المحكمة ضم الاستئنافات الثلاثة التي تقدم بها رجب في استئناف واحد، وإرجائها لجلسة 16 أكتوبر المقبل لعرض أقراص مدمجة مقدمة من قبل الدفاع.
أما في جلسة اليوم فقد عرضت المحكمة مقطع فيديو للمستأنف وهو يقود مسيره لشباب ونساء وأطفال في المنامة بينما ظهرت الشرطة وهي تطلب منهم التفرق كون التجمهر غير مرخص عدة مرات، بالاضافة إلى عرض تغريدات خاصه بالمستأنف يدعوا فيها للمسيرات غير المرخصه في المنامة، ويصف رجال الأمن بالمرتزقة.
كما عرض فيديو للواقعة الثالثة وهي محاولة مع متجمهرين لاختراق رجال الشرطة ، فأخبره الضابط بأن التجمع غير مرخص وطالبهم بالتفرق، وحذرهم عدة مرات لكنهم لم ينصاعوا للأوامر، فتعاملت معهم الشرطة بإطلاق الطلقات الصوتيه والمسيلات الدموع، وفي مشهد آخر يظهر الفيديو شبابا أخرين ملثمين يرمون الحجارة والمولوتوف على رجال الأمن.
من جهته ، طلب الدفاع من المحكمة سماع أربعة شهود وهم من جنسيات أروبية مختلفه، فسألت المحكمة عن علاقتهم بالواقعة، فقال الدفاع إنهم "حقوقون يتعاملون مع المستأنف وهم على درايه بعمله الحقوقي ويؤكدون عدم علاقته بالدعاوى الثلاث".
وكانت المحكمة الصغرى الجنائية أصدرت أحكاماً بحبس المتهم نبيل رجب ثلاث سنوات مع النفاذ في ثلاث قضايا مختلفة، بواقع سنة لكل دعوى.
وهو متهم أيضا بإلقاء خطبه في أحد المحافل العامة دعا فيها إلى الخروج في مسيرة لمواجهة قوات حفظ النظام واستخدام العنف ضدهم وحرض الحاضرين على تصعيد الموقف إلى حد سقوط القتلى خلال تلك المواجهات.
كما وجهت لرجب تهمة في قضيتين وهي اشتراكه في ممارسات غير مشروعة بالتحريض على التجمهرات وعلى القيام بمسيرات غير مرخصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ؛ التحريض الذي كان وراء العديد من أعمال الشغب وقطع الطرق وإشعال الحرائق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة واستعمال عبوات الملوتوف الحارقة، فضلاً عن وقائع التعدي على أفراد قوات الأمن التي نجم عنها إصابة عدد منهم.