في ظل الأوضاع المؤلمة وما تعانيه بعض الأسر السورية من ضياع و تفكك وتشتت، أقدمت شابة سورية لاجئة في الجزائر على عرض نفسها للزواج أمام أحد المساجد خوفا من الإقبال على مستقبل مجهول ولتحصين نفسها وإنقاذ عائلتها من الفقر وانتشالها من الحزن والضياع.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "النهار الجزائرية" تفاجأ المصلون في مدينة العلمة بسطيف الجزائرية عند خروجهم من صلاة العصر بوقوف فتاة سورية تبلغ من العمر 17 عاما أمام المسجد، وهي في قمة أناقتها وتصيح بأعلى صوتها بأنها تقبل الزواج من أي جزائري حتى ولو كان في ذمته امرأة أخرى وله أولاد ودون شروط.
وأضافت الصحيفة أن الفتاة عرضت نفسها للزواج وهي في قمة اليأس مقابل أن يوفر لها الزوج الإيواء والأمان والاستقرار، لها ولعائلتها، والسكن بمنزل محترم.
وبالنظر للحكم الشرعي فيما قامت به الشابة السورية، أكد أحد شيوخ الدين بأنه لا حرج في أن تطلب المرأة الزواج الحلال، كما يجوز لها أن تحصّن نفسها بطلب العفاف خوفا من الوقوع في الخطأ.