أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن منهج التخريب كخيار لفرض الرأي فشله حتمي لأنه سلوك معارض للديمقراطية، ولن يجد له صدى بل سيجابه بالقانون والنظام وبالرأي والكلمة، وأن الديمقراطية كلٌ لا يتجزأ ومن غير المقبول أسرها أو حصرها في نطاق أو تصور أحادي أو فئوي أو مذهبي أو إقصاء الرأي الآخر.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بديوان سموه صباح اليوم الاثنين عددا من كبار المسئولين بالمملكة يتقدمهم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورجال الدين والفكر والصحافة والإعلام والمواطنين. وأشار صاحب السمو الملكي إلى أن الديمقراطية الحقيقية هي التي تقوم على المشاركة بالرأي البناء والمساهمة الفعالة في العمل الوطني، وإذا كان الإصلاح مقياساً للديمقراطية فالبحرين تفخر بالشوط الطويل الذي قطعته في مسارها الإصلاحي الذي حظي بإعجاب واعتراف دولي.
وأثنى سموه في هذا الصدد على الرسائل الإعلامية والخطاب الإعلامي الوطني الصادق الذي فند الأكاذيب والمعلومات المشوهة والمساس بالتعايش، ونجح في إبراز الحقائق في المحافل الدولية متسلحا بحب الوطن وعدالة وقوة الموقف والعمل الجاد والمخلص من أجل مملكة البحرين وحفظ مكانتها.
وخلال اللقاء نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالريادة البحرينية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، وقال سموه "انطلقنا بالريادة في مختلف المجالات ونعمل جاهدين على الحفاظ عليها من خلال تحسين جودة الحياة ومستوى المعيشة والحفاظ على قدراتنا وميزاتنا التنافسية وبخاصة في المجال الاقتصادي"، معربا سموه عن الثقة في قدرة القطاع الخاص على دعم إستراتيجية الحكومة الاقتصادية، وأن يكون قانون غرفة تجارة وصناعة البحرين منطلقا لمساهمة أكبر للغرفة في التنمية الاقتصادية وحافظا لمسيرتها وداعماً لكيانها.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مجلس التعاون الخليجي كيانا حافظا للأمن والاستقرار في المنطقة ، وكلما كان هذا الكيان آمناً كلما بقيت المنطقة آمنة لذا فإننا نتطلع أن تعمل دول المجلس بشكل تكاملي قائم على الشراكة الخليجية الكاملة عبر تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بالانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد، لأن مثل هذا الاتحاد سيدعم من أمنها واستقرارها.