أكد برلمانيون بريطانيون أن تقرير اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق رائد ومهم ويروي الإصلاحات على عدة مستويات، معتبرين النهج الذي اتبعته مملكة البحرين هو الوسيلة الأنجع لتلبية المطالب الشعبية في البحرين. وأشادوا، في مقابلة مع تلفزيون البحرين أمس، بالتحرك الإيجابي من جانب الحكومة البحرينية وتنفيذ التوصيات في وقت قصير، مشددين على أن تقرير “متابعة التقصي” يبرز التطورات الإيجابية والجيدة بخطوات الحكومة وأنها ثابتة للأمام لإحداث التغييرات الجيدة والإيجابية لشعب البحرين. وأكدوا أن القيادة البحرينية تحلت بالحكمة والشجاعة في قبول توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، معتبرين أن المهم في المرحلة الحالية للبحرين وشعبها استكمال المصالحة الوطنية، مؤكدين أن الدلائل تشير إلى التزام المملكة بمواصلة الإصلاحات لبناء ديمقراطيتها وتعزيز حقوق الإنسان، فهي نموذج مميز في المنطقة وسلكت منهجاً حضارياً مختلفاً. وأوضحوا أن نساء البحرين متقدمات ولا جدال حول ذلك، إذ تحققت أسس العدالة والمساواة للمرأة البحرينية في المجتمع، وأن البحرين تفوقت في ذلك رغم وجود العديد من الدول التي لا تتمتع فيها النساء بحقوقهن. خطوات ثابتة وتقدم إيجابي أشادت عضو البرلمان البريطانية بريتي باتيل بتنفيذ مملكة البحرين توصيات لجنة تقصي الحقائق، مشيرة إلى أن تسليم تقرير اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ التوصيات أول أمس إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بكل تأكيد هو حدث مهم بالنسبة للبحرين وشعبها حيث يبرز هذا التقرير الكثير من التطورات الإيجابية والجيدة التي قامت بها الحكومة وكلها خطوات ثابتة للأمام بهدف إحداث الكثير من التغييرات الجيدة والإيجابية لشعب البحرين. وأكدت باتيل في مقابلة مع تلفزيون البحرين، أن المملكة تمكّنت من تجاوز الأحداث التي شهدتها العام الماضي من خلال التقدم الإيجابي عبر إجراء حوار التوافق الوطني والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بتهيئة الأجواء المناسبة لكافة الأطراف للعمل معاً من أجل تحقيق الحل في البحرين وقد كان ذلك تطوراً مهماً جداً بلا شك، معتبرة النهج الذي اتبعته مملكة البحرين هو الوسيلة الأنجع لتلبية المطالب الشعبية في البحرين. وأكدت أن القيادة البحرينية تحلت بالحكمة والشجاعة في قبول توصيات لجنة تقصي الحقائق والشروع في تنفيذها ومن قبلها اتخاذ قرارات مهمة أبرزها جمع كافة الأطراف على طاولة واحدة في حوار التوافق الوطني، والآن هو وقت استكمال المصالحة الوطنية وهذا هو المهم للبحرين وشعبها. ونوهت عضو البرلمان البريطانية إلى أهمية تقرير اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، مشيرة إلى أن هذا التقرير رائد ومهم لأنه يروي جوانب الإصلاحات على عدة مستويات ومنها الجانب الخاص بالشرطة وجانب العدالة ومستوى الحوار الذي أخذ حيزه في خلال المناقشات ومستوى الاتصالات والتواصل الاجتماعي كان رائداً حقاً، مشيدة بالتحرك الإيجابي من جانب الحكومة البحرينية وتنفيذ التوصيات في وقت قصير. وأشادت باتيل بالتقدم الذي حققته المرأة البحرينية، وقالت إن النساء حقاً متقدمات في البحرين ولا جدال حول ذلك، وأنجزت المرأة البحرينية الكثير من التقدم على المستوى التعليمي والحياة المهنية، وهو ما يشير إلى تحقيق أسس العدالة والمساواة للمرأة البحرينية في المجتمع. وأضافت أن النساء لا يتمتعن بحقوقهن في العديد من الدول ولكن البحرين متفوقة على هذا الصعيد وما يحدث فيها هو تقدم للمرأة، فرغم أن البحرين دولة حديثة لكن مواطنيها نشطون والنساء فاعلات وهذا شيء جيد. وقالت إن أول أمس كان يوماً مميزاً حقاً للبحرينيين، ويعطي دلالة على أن الحكومة البحرينية حققت تقدماً عما كان عليه الحال في العام الماضي، فالحوار مهم والعمل البناء جزء مهم من الاهتمام الوطني للشعب البحريني ويساعد على إرساء الأمن والاستقرار الذي يعد أولوية لكل شرائح المجتمع. البحرين نموذج مميز بالمنطقة من جانبه، أشاد عضو البرلمان البريطاني كونور بيرنز عن دائرة بورن ماوث ويست بالمبادرات المهمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، معرباً عن اعتقاده أن قرار جلالته بتشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في أحداث البحرين وقبول توصياتها وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات أعطى دلالة واضحة على التزام البحرين بالتعامل مع توصيات اللجنة بكل جدية من قبل الحكومة وتطبيقها، وأكد للعالم أن البحرين ملتزمة بمواصلة الإصلاحات لبناء ديمقراطيتها وتعزيز حقوق الإنسان. وقال إن البحرين بكل تأكيد نموذج مميز عما نشهده في المنطقة لأن هناك دولاً أخرى أقدمت على استعمال العنف، بينما البحرين التي بدأت مسيرة الإصلاحات منذ عقود، نراها تسلك منهجاً حضارياً مختلفاً عن هذه الدول. وأضاف كونور بيرنز أنه يشجع إقامة “الفورمولا وان” في البحرين لأنها فضلاً عن كونها توفر المزيد من فرص العمل للشعب البحريني، فإن الصحافيين الذين سيأتون من الخارج لتغطية الحدث المهم في البحرين سيعطون انطباعاً قوياً للعالم بأن حكومة البحرين لا يوجد لديها ما تخفيه وهى ترحب بالزوار الأجانب على أراضيها. وقال إنه من خلال العديد من اللقاءات التي جمعته مع جلالة الملك المفدى ومع العديد من المسؤولين في الحكومة لمس وجود نية صادقة للحفاظ على أرواح البحرينيين، داعياً كل الأطراف في البحرين للتعاون مع الحكومة والعمل من أجل بحرين أفضل لكل البحرينيين وأن يكونوا متأكدين من وجود أصدقاء مخلصين لهم هنا في المملكة المتحدة.