أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاعلى للمرأة رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي اليوم الأربعاء خلال ترؤسها أعمال الاجتماع الثاني لعام 2012 للمجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، مساهمة القطاعات المختلفة بشكل ملحوظ في دعم الأهداف التي وضعت من أجلها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ألا وهي تنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين بالدرجة الأولى بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبالنظر إلى المسئولية المشتركة للعديد من الأطراف لضمان استدامة تطوير هذا القطاع الهام.
وخلال الاجتماع، قدم وزير البلديات والتخطيط العمراني الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي للمجلس عرض لما توصلت له وزارة البلديات على صعيد عدد من المشاريع العامة، مثل إحياء سوق شعبي للمنتوجات الزراعية، ودراسة إنشاء مكتب إرشاد وتثقيف للمعنين بالشأن الزراعي، ومشروع صندوق للتنمية الزراعية. إضافة إلى ما أنجز من أعمال لإنشاء الحاضنات الزراعية في محافظات المملكة.
من جانبه، قدم وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر عرضا حول المشاريع الإسكانية الجديدة وكيفية استثمار مساحاتها الخضراء وتطويرها لتكون مجمعات سكنية متكاملة تراعي كافة احتياجات الأهالي، إضافة إلى تقديم تصورات الوزارة المستقبلية لتصميم بيوت الاسكان من حيث استغلال مساحات الأسطح للزراعة المنزلية، الذي تبنى فكرته مؤخراً مشروع ديار المحرق.
كما استعرض رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام عبداللّه فخرو عددا من الدراسات التي قامت بها الغرفة في مجال فتح فرص استثمارية جديدة أمام رواد الأعمال في المجال الزراعي وخدماته المساندة.
واستمع المجلس إلى عرض المدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية الدكتور عادل الزياني حول دراسات التقييم البيئي والتشريعات ذات العلاقة باختصاصات المبادرة، وإلقاء الضوء على دور وتوجهات المجلس الأعلى للبيئة القادم، وعرض للمشاريع المشتركة ذات الارتباط مع اهتمامات وتوجهات المبادرة الوطنية.
كما قدم الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الدكتور وحيد القاسم عرضاً حول عدد من المواضيع التي ستتابعها المبادرة في المرحلة القادمة، المتمثلة بمشاريع تنموية وأنظمة بيئية ذات مردود إيجابي على تطوير القطاع الزراعي، إضافة إلى ما قامت به المبادرة من إجراءات لتعزيز التعاون مع عدد من الجهات المعنية تمثل في إبرام مذكرات التفاهم مع المجلس الأعلى للمرأة والمجلس الأعلى للبيئة وغرفة صناعة وتجارة البحرين.
كما قدمت نائب الأمين العام للمبادرة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة عرضا حول معرض البحرين الدولي للحدائق الذي سيقام العام المقبل تحت شعار "الاستثمار في الزراعة"، وبيان الجهود التي تمت لإبراز أهمية موضوع معرض العام القادم، وما تم أيضاً على مستوى الترويج للمعرض مع المتخصصين والمهتمين والشركات الأجنبية والمحلية، بالإضافة إلى ما يقوم به مكتب اليونيدو في مملكة البحرين من جهود ومساعي داعمة للمعرض تتمثل في استقطاب العارضين الدوليين، وتشجيع رواد الأعمال للإقبال على الاستثمار الزراعي.
جدير بالذكر أنه بعام 2010 أشهرت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة من جلالة الملك حمد ملك مملكة البحرين وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، حيث تحرص المبادرة على إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، إيماناً منها بأهمية ذلك لصحة السكان ولضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي. ومن جانب أخر تسعى المبادرة إلى توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.