قال رئيس لجنة الأغذية في غرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم الدعيسي، إن أسعار الدواجن المستوردة من السعودية ارتفعت بشكل واضح في السوق البحرينية، مبينا أنه ربما تكون هنالك عوامل منطقية وراء هذا الارتفاع، وقد يتقبلها المستهلك البحريني لفترة من الزمن، إلا أن المستهلك قد يضطر إلى اللجوء إلى خيارات أخرى بديلة للمنتج السعودي.
وأوضح أن فرق السعر بين الدواجن الطازجة المستوردة من السعودية وبين المنتج المحلي البحريني وصلت نسبته 30%، حيث بلغ سعر كيلو المنتج السعودي في البحرين 1.350 دينار، في حين يباع المنتج البحريني من الدواجن الطازجة بدينار واحد فقط، حسبما ذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية.
وأضاف: "المستهلك يمكنه اللجوء إلى شراء الدواجن المجمدة التي تصل إلى السوق من البرازيل والأرجنتين التي عادة ما تكون أسعارها في متناول يد المستهلك البحريني، وبذلك تصبح هذه المنتجات البرازيلية والأرجنتينية منافسة بشكل كبير للمنتج السعودي".
وتستهلك البحرين ما بين 12 - 15 ألف طن سنويا من الدواجن، وتعتمد في ذلك على المنتج السعودي والمستورد من البرازيل والأرجنتين.
وتابع الدعيسي: "عدد من الاشتراطات التي تفرضها الجهات الرسمية في السعودية قد تكون وراء هذا الارتفاع، حيث يتم اشتراط أن يتم تغذية هذه الدواجن بالأعلاف النباتية بنسبة 100%، في حين أن البحرين لا تشترط ذلك على المنتجين المحليين، فضلا عن كثير من الإجراءات الأخرى التي تجعل من أسعار المنتج السعودي مرتفعة".
وأبان الدعيسي أن القوة الشرائية للدواجن في السوق البحرينية لا تقارن أبداً بالقوة الشرائية في السعودية، لذا فإن ارتفاع أسعار الدواجن الطازجة التي تستورد من السعودية سيواجه بمنافسة حادة من قبل المنتجات الأخرى سواء المنتج المحلي البحريني من اللحوم المذبوحة الذي يعتبر مدعوما من قبل الدولة بنحو مليوني دينار سنويا أو المنتجات البرازيلية والأرجنتينية، حيث يمكن للمستهلك أن يلجأ إلى خيار المنتجات المجمدة لحين انخفاض أسعار المنتج السعودي على حد قوله.
ولكن رئيس لجنة الأغذية في غرفة تجارة وصناعة البحرين أشار إلى أن ذلك ربما يتيح الفرصة للمنتجات المستوردة من البرازيل والأرجنتين بأن تسيطر على حصة كبيرة من السوق البحريني الذي يستقبل نحو 30 ألف دجاجة يتم ذبحها يوميا. وأشار إلى أن هذه الكمية تغطي ما بين 20 إلى 30% من احتياجات السوق البحريني، وأن هنالك نحو 70% يحتاج إليها السوق البحريني يتم تغطيتها من المنتجات السعودية وبقية دول الخليج خاصة من الإمارات، إضافة إلى الكميات المستوردة من البرازيل والأرجنتين.
وقال الدعيسي إن المنتج السعودي من الدواجن يغطي جزءا كبيرا من حاجة السوق المحلي، حيث هنالك زيادة كبيرة في عدد العلامات التجارية التي تقوم بتصدير منتجاتها للبحرين، حيث كانت البحرين تعتمد في السابق على علامات تجارية قليلة.
وأبدى المسؤول البحريني تخوفه من أن تعمل الشركات السعودية العاملة في قطاع الدواجن على تقليص الكميات التي كانت تصدر للبحرين لتغطية الطلب المتزايد في السوق السعودي، وهو الأمر الذي قد يدفع هذه الشركات إلى رفع أسعار المنتج السعودي الذي يتم تصديره للبحرين وسيشكل عبئا على المستهلك البحريني.