أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن أهل البحرين تصدوا لتشويه سمعة بلادهم في الخارج مستفيدين من أجواء الحرية والانفتاح التي تتمع بها البحرين.
وقال جلالته: " عندما شعر أهل البحرين بتشويه الصورة الحقيقية لوطنهم حرصوا على إيضاح الحقائق بكل صدق ووطنية وإخلاص، وبما هو متاح لهم من حرية رأي وديمقراطية وانفتاح مع العالم".
جاء ذلك خلال استقبال جلالته اليوم الأربعاء في قصر الصخير لوزير شؤون حقوق الإنسان صلاح بن علي ووفد البحرين الرسمي الذي حقق الإنجاز الوطني باعتماد رد البحرين على توصيات المراجعة الدورية الشاملة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأوضح جلالته إن المواطن البحريني هو دائماً موضع اهتمامنا وتقديرنا وكل جهود الدولة منصبة لتوفير المزيد من الخدمات والحياة الكريمة للجميع .
وأكد جلالته أن فوز مرشح البحرين لعضوية اللجنة الاستشارية بمجلس حقوق الإنسان هو فوز لكل بحريني وبحرينية ساهم في عكس الصورة الحقيقية لسجل البحرين الحقوقي وبما يؤكد أن الدولة ورغم صغر مساحتها الجغرافية فإنها كبيرة بحضارتها وتاريخها، وأن بصمتها الدولية حاضرة بقوة وفي أرفع المحافل الأممية، وأن التقدير الأممي الواسع للمنجزات الحضارية والديمقراطية التي تحققت في البحرين تدعم مسار الريادة البحرينية في كل مجال.
ووجه جلالته مختلف الجهات الحكومية لضرورة التعاون مع وزارة شؤون حقوق الانسان في المرحلة المقبلة من أجل انجاز خطة عمل الوزارة فيما يتعلق بالوفاء بما تعهدت المملكة بتطبيقه من توصيات في جلسة جنيف الأخيرة، مثمنا جلالته دور وزير شؤون حقوق الانسان في هذا المجال وما يبذله من واجب وطني من موقع المسؤولية الوطنية المسنودة إليه ، شاكراً جلالته الحضور وكل من ساهم في هذا الانجاز الوطني من مختلف قطاعات الوطن على جهودهم الوطنية المخلصة في خدمة الوطن والمواطنين ، متمنيا جلالته للجميع كل التوفيق والسداد.
وأضاف أن البحرين واحة الحقوق الإنسانية منذ القدم وكانت منذ القدم ميناء حضارات متعاقبة، مما "أكسب ذلك هذه الأرض الطيبة قيم التعايش والتسامح والإخاء والمودة، وهي القيم الإنسانية النبيلة التي يتميز بها أهل البحرين حتى يومنا هذا".
وشدد جلالته على أهمية استمرار هذه الجهود لما فيه خير البحرين وأهلها الكرام ، مشيراً إلى أنه بفضل تكاتف أهل البحرين ومحبتهم لوطنهم فإننا ولله الحمد نسير بكل ثقة نحو الأفضل دائماً ونبني إنجازات أشمل وأكبر على ما حققناه معاً من انجازات سابقة".
ورحب جلالة الملك بالحضور مؤكداً إنهم من خيرة الكفاءات الوطنية التي أوضحت الحقائق بالشواهد والأدلة ، وأن البحرين فخورة لما حققه هذا الوفد في جلسة جنيف، فهم دعموا خيار القيادة البحرينية نحو استكمال سيادة القانون في دولة القانون والمؤسسات، مقدرين ما حققوه من إنجاز وطني.
ومن جانبه، رفع الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن وزير شؤون حقوق الإنسان أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام جلالة الملك على استقباله الوفد الرسمي للمملكة وما قدّمه من توجيهات في هذا الصدد، ومؤكدا الوزير أن الاستقبال الملكي أكبر وسام على صدر جميع أعضاء الوفد ورسالة تحية وشكر ملكية على ما بذله الوفد الرسمي من واجب وطني تجاه البلد والقيادة والشعب ، معاهداً جلالته على المضي في الإهتداء بتوجيهاته الحكيمة فيما يتعلق بتطوير الممارسات الحقوقية وبما ينشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع البحريني وذلك بالاستفادة من الخبرات والتجارب العربية والدولية المرموقة.