قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الأربعاء إن العملة الإيرانية المتداعية ستواجه مزيدا من الضغوط الثقيلة مع قيام الولايات المتحدة وحلفائها بتنفيذ عقوبات بسبب برنامج طهران النووي.
وتراجع الريال الإيراني 40 في المائة أمام الدولار في الأسبوع الماضي مسجلا مستويات قياسية منخفضة ومعرضا الرئيس محمود أحمدي نجاد للانتقادات في البرلمان بأنه ليس كفؤا لإدارة الاقتصاد.
وقال ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والمخابرات المالية للصحفيين في روما "يهبط الريال بشكل مطرد خلال العام الماضي وما رأيناه في الأيام القليلة الماضية هبوط حاد للغاية (..) أعتقد أن قيمة الريال وبشكل لا ينكره أحد تتعرض لضغوط وستظل تحت ضغط مادامت العقوبات مستمرة".
وأضاف "ولتوضيح ذلك فإن العقوبات ستظل قائمة وستشتد مادامت إيران ترفض الدخول في محادثات مجدية بشأن برنامجها النووي."
وتتزامن تصريحات كوهين الذي يقوم بزيارة لأوروبا تستغرق خمسة أيام مع حدوث اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين في طهران يحتجون على هبوط الريال.
وقال كوهين إن العقوبات تتسبب في ضغوط كبيرة على الاقتصاد الإيراني لكن اللوم يقع على الحكومة فيما يتعلق بالأضرار التي نتجت عن العقوبات التي قلصت قدرة إيران على بيع نفطها في الأسواق العالمية.
وأضاف "أي تأثير يشعر به المواطنون الإيرانيون عموما جراء العقوبات هو بالكامل نتيجة لاختيارات الحكومة الإيرانية."