قرر وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق الربيعة إخضاع الدجاج لأحكام السياسة التموينية واعتباره إحدى السلع التموينية الرئيسية، وتعليق تصدير الدجاج حتى اكتفاء السوق المحلي واستقرار الأسعار.
ونقلت قناة "العربية" اليوم الخميس عن وزارة التجاره السعودية، أنها تتابع أسعار الدجاج وترصدها بشكل يومي وتنشر الأسعار بكل شفافية للمواطنين على موقعها الإلكتروني، وتشير إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً بنسبة 30-40% في الفترة الأخيرة كان السبب الرئيس في ارتفاع أسعار الدجاج المحلي والمستورد حيث إن تكلفة الأعلاف تمثل 70% من تكلفة إنتاح الدجاج.
وقالت "بمتابعة الأسواق العالمية فإن أسعار مدخلات الأعلاف للعقود الآجلة لأشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر سجلت انخفاضاً بمقدار 13 دولاراً و48 دولاراً للطن لكل من الذرة وفول الصويا على التوالي، ما سيكون له الأثر في استقرار الأسعار عالمياً".
وذكرت الوزارة أن بعض مشروعات الدواجن المحلية تتعرض حالياً لمشكلات إنتاجية تتمثل في ارتفاع نسبة النفوق، حيث بلغت في أحد أكبر المشاريع 20% من إنتاجه ما فاقم المشكلة وأدى إلى انخفاض كمية الإنتاج المحلي المعروضة في السوق.
وأشارت وزارة التجارة إلى أن سياسة الدولة الرشيدة بتخفيف تأثير الأسعار العالمية على المواطنين بدعم مدخلات الأعلاف ساهم في تخفيف تعرض الدجاج المحلي لارتفاع الأسعار العالمية، حيث إن سعر الدجاج المستورد بلغ في متوسطه 13.5 ريال للكيلو بزيادة 25% وهي نسبة مقاربة لزيادة الأعلاف عالمياً، متجاوزاً بذلك سعر الدجاج المحلي الذي ارتفع 7% ليصبح بمتوسط 12.75 ريال للكيلو، ما أدى إلى تحول شريحة من مستهلكي الدجاج المستورد إلى استهلاك المحلي الأفضل سعراً، إلا أن الإنتاج المحلي من الدجاج لا يغطي إلا نسبة 43% من إجمالي الاستهلاك المحلي.
وقالت "إن جميع الجهات المعنية تتابع بشكل دقيق أسواق الدواجن وإن التنسيق يتم حالياً بين كل من وزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة أعضاء لجنة التموين الوزارية لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة".