كتب – خالد هجرس: تعهد رئيس الهيئة المركزية بجمعية الوسط العربي الإسلامي د.جاسم المهزع بتعديل شعار الجمعية الكائن في شكل خارطة الوطن العربي بحيث سيشمل منطقة الأحواز المحتلة، وذلك بعد تعليق المتحدث الرسمي باسم حركة “حفز” الأحوازية عادل السويدي الذي قال إن “الأدبيات السياسية في فترة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ما كانت لتنسى مساحة الأحواز المحتلة”، مقارناً الشعار بأغلفة كتب مصرية صدرت في الفترة الناصرية. جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر “عروبة وأمن الخليج” أمس المنعقد في فندق الريجنسي وتنظمه جمعية الوسط العربي. وأكد السويدي أن “التعتيم الإعلامي والسياسي عن الثورة الأحوازية يتحرك ضمن المخطط الصهيوني الأمريكي الإيراني المشترك”، لافتاً إلى أن سقوط النظام العراقي السابق بتعاون إيراني أمريكي سبب حزناً وحالة من زيادة تضييق الخناق على الشعب الأحوازي، خصوصاً أن “إيران أرادت احتلال الجنوب العراقي لكي تجعله قاعدة انطلاق إلى دول الخليج العربي”. تغييب الهوية العربية وبين السويدي أن الإيرانيين قضموا جزءًا كبيراًً من الأمة العربية قبل أن تكون هناك إسرائيل، منوهاً “قبل الاحتلال في 1925 كانت هناك حوالي 90 مدرسة عربية أما اليوم في 2011 فلا مدرسة عربية واحدة في إقليم يقطنه عشرة ملايين عربي”، وواصل “تعهد نظام الرئيس خاتمي بتطبيــــــــــــــــــــق المادتـــــــــــين 15 و19 من الدستور الإيراني المجمدتين والمتعهدتين بحق الأقاليم غير الفارسية بتدريس لغتها وممارسة كافة خصوصياتها القومية، ولكن في 2005 تسربت رسالة من أبطحي فيها خمس نقاط تشير إلى تهجير أكثر من مليون عربي من الأحواز، إضافةً إلى طرح توصية بضرورة زيادة سياسة الاستيطان والتفريس في الأقاليم غير العربية وبالأخص الفارسية، وبالتالي فإن هذا النظام يكذب ولا يمكن تصديقه”. إيران مثل إسرائيل وأكد المتحدث باسم الوفد الأحوازي أحمد مولي أن إيران لا تختلف عن إسرائيل في منهجيتها بل هي تزيد، إذ إن “إسرائيل مارست سياسات ممنهجة في القتل والعدوان ومصادرة الأراضي، وهي لن تستطيع الاستمرار لأن العالم بدأ يغير سياسته تجاهها، وهذا سيجبرها على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 67 على الأقل”، منوهاً “أما الفرس، فهم لا يعترفون باحتلال الأحواز ولا الجزر الإماراتية الثلاث، بل إن لديها مشروعاً يستهدف تمزيق الأمة العربية ودولها وتمزيق مجتمعها، وذلك بتملكها آليات ووسائل لاختراق المجتمعات العربية وتمزيقها طائفياً وفكرياً من الداخل بينما لا تستطيع إسرائيل ذلك”. فرنسة الأحواز العربية وقال مولي: “المؤامرة أكبر بكثير مما نتصور، ولو لم يكن الشعب الأحوازي بهذا القدر من النضال والحراك من أجل الحرية، لانتهت قضيته من زمان، خصوصاً مع الإجرام الذي يرتكبه النظام الإيراني والذي استشهد جراءه في عام 2011 أكثر من 174 شهيداً أحوازياً”، مبيناً “هناك عملية استيطان قومية في منطقة الأحواز إذ تُبنى هذه المستوطنات لتوطين القومية الفارسية فيها”. وبين عن المخطط الذي يُدار للدول العربية “يُراد للدول العربية أن تتمزق طائفياً، فهذا العصر فيه أجندة جديدة تتمحور حول حقوق الإنسان”، متطرقاً “إن كان موقف أمريكا والدول الأوروبية يُطالب برحيل نظام الأسد إلا أنهم لم يطالبوا بإسقاطه صراحةً، بينما ضغطوا على البحرين رغم الإصلاحات الصادقة الجارية، وإيران من جهتها سوف تستمر في زعزعة الوضع البحريني وسوف ترفض المعارضة القريبة منها أي إصلاحات بغية الوصول إلى إجراء استفتاء شعبي حول طبيعة النظام في المملكة، وبالتالي استنزاف الدولة والنظام وفرض واقع الاحتلال الفارسي عليها، لا سمح الله”. وواصل “الثورة السورية تشكل منعطفاً خطيراً على المخطط الفارسي في المنطقة، وبسقوط نظام الأسد ينفرط عقد الدولة الشيعية الواصل إلى لبنان، ولذلك نرى أن جهوداً تبذل في سبيل طرح مخطط لنظام جديد تشارك فيه المعارضة مع النظام الحالي لتكون النتيجة المحافظة على حزب قوي في سوريا قادر على فرض أجندة سياسية كما هو حاصل اليوم في العراق وفي لبنان مع ما يسمى بحزب الله، وكما يمكن أن يحصل في اليمن والكويت ومملكة البحرين والسعودية”. دعم الأحوازيين وكشف عضو المكتب السياسي للحزب الناصري المصري سيد عبدالغني غياب قضية الأحواز عن العرب، وقال: “هذا الأمر يتضح من الغياب المبكر للزعيم جمال عبدالناصر الذي كان أول من مول المقاومة الأحوازية بالمال والعتاد في بداية الستينات”، منوهاً “من يُقاوم الاحتلال الإيراني في الأحواز هم الشيعة العرب وهذا يؤكد أن المسألة ليست طائفية، إنما تدور حول حق التحرير، علماً أن 80% من المقاومين والعاملين في جبهات التحرير الأحوازية ينتمون إلى المذهب الشيعي”، وأكد أن طلبات الأحوازيين مشروعة تتمثل في حق تحديد المصير، وما مورس ضدهم أمر فظيع من تهجير وتشتيت في المناطق غير العربية، مشدداً “ما يحدث في الأحواز يهدف لمسح الهوية العربية، ويجب تقديم الدعم المادي والمعنوي والإعلامي لمقاومتهم ضد الاحتلال الإيراني”.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}