قال أحمد غنام عضو غرفة الصناعة بدمشق والقيادي السوري، إن مجلس رجال الأعمال السوريين قرر عدم السماح لأي شركات عربية أو أجنبية تنتمي لدول اتخذت موقفا معادياً من الثورة السورية بالمشاركة في الاستثمار في مرحلة إعادة إعمار سوريا.
وأضاف غنام، وهو قيادي سوري معارض لنظام الأسد، أنه على رأس قائمة الدول التي لن نقبل استثمارات شركاتها في مرحلة إعمار سوريا بعد سقوط الأسد دولتا روسيا والصين.
وكشف عضو غرفة الصناعة بدمشق أن الوضع الاقتصادي السوري تدهور بشدة خلال الفترة الماضية، وحقق خسائر تقدر بنحو 50 مليار دولار، موضحاً أن تكاليف إعمار سوريا بعد سقوط نظام الأسد قد تتجاوز 60 مليار دولار، وهي ميزانية لا تستطيع سوريا وحدها أن توفرها.
وأضاف أن هذا الأمر قد يتطلب إنشاء صندوق لدعم سوريا بمساهمة من بعض دول الخليج العربي وبعض الدول العربية والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.
وأوضح غنام أن عمليات القذف العشوائي التي تقوم بها القوى النظامية التابعة لنظام الأسد في سوريا أدت إلى تدمير معظم البنى التحتية والأساسية وعدد كبير من المصانع، ما أدى إلى توقف الحركة الاقتصادية تقريبا، مشيرا إلى عدم وجود طاقة كهربائية لتشغيل المصانع، وأن العمال لا يستطيعون الوصول إلى أماكن أعمالهم.
وأكد غنام تدمير المدينة الصناعية بحلب ومنطقة الليرمون التي يتركز فيها عدد كبير من المصانع، على يد قوات الجيش النظامي.
وأوضح أن مجلس الأعمال السوري وضع مخططا لإعادة إعمار سوريا وإعادة النشاط الاقتصادي، بعد سقوط نظام الأسد، والذى سيبدأ بمساعدة بعض الدول والمغتربين السوريين من رجال أعمال ومستثمرين.
وكان مجلس الأعمال السوري قد أعلن مؤخرا في قطر دعم الجيش السوري الحر ودعا المستثمرين السوريين والتجار إلى الاستمرار في سوريا لدعم الثوار.