أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أهمية التعاون والتنسيق مع الأشقاء في سائر البلدان العربية، مشيراً إلى تكثيف الجهود الرامية لخدمة القضايا العادلة للدول العربية الشقيقة، منوهاً إلى أن الجمهورية التونسية تؤكد دائماً من خلال ما تنتهجه من دبلوماسية متزنة على تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لشعوب الأمتين العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال استقبال المرزوقي في تونس عضو الشورى د.صلاح علي الذي يزور تونس للمشاركة في الاجتماع الذي يعقد حول “دور البرلمانيين في تعزيز الجندرة والصحة الإنجابية في العالم الإسلامي”، تلبية لدعوة رسمية من منظمة برلمانيون من أجل التحرك العالمي، ووزارة شؤون المرأة والأسرة التونسية. وأكد د. صلاح عمق العلاقات البحرينية التونسية، مشيراً إلى أن ما يربط الشعبين الشقيقين من مودة وألفة وتعاون تمتد جذوره عبر عشرات السنين هو مدعاة للفخر والاعتزاز، لافتاً إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين تونس والبحرين في شتى المجالات في الفترة المقبلة، وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين وفرص تطويرها، والوضع في العالمين العربي والإسلامي وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل حماية الديمقراطية وتعزيزها في المنطقة. وأطلع د. صلاح الرئيس التونسي على الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها عاهل البلاد المفدى، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات نبعت من حكمة وحرص على تحقيق العدالة وصيانة حقوق المواطن البحريني، لافتاً إلى أن جلالة الملك تبنى قراراً شجاعاً بإنشاء لجنة تقصي للحقائق ذات طابع دولي، مؤكداً أن جلالة الملك المفدى تبنى توصياتها وذلك يعد دليلاً على عزم لا يشوبه تردد في إحقاق الحق وإنصاف المظلوم ومحاسبة المسيء، ضمن الأطر القانونية والدستورية، التي تضمن توفير المحاكمات العادلة، والتعويضات المقبولة لمن يثبت له الحق، عبر صندوق وطني لتعويض المتضررين من الأحداث، في خطوة مباركة أخرى للتأسيس لمرحلة جديدة يتسامى فيها الجميع على الجراح، وتفتح فيها صفحة جديدة مشرقة يعيش من خلالها أجواء المصالحة الوطنية ورأب الصدع وإعادة اللحمة الوطنية لما كانت عليه قبل الأحداث التي كان لها أثرها السلبي على كل مواطن على هذه الأرض الطيبة.