دانت مجموعة «مواطنون للبحرين» سياسة المعايير المزدوجة لدول الغرب في تعاطيها مع أحداث المملكة، مشيرة إلى أنها «تُشجّع التظاهر التخريبي في البحرين وتُقيّده بالقانون على أراضيها».
وأضافت المجموعة في بيان أن فرنسا تمنع التظاهر ضد الفلم المسيء وتعتبر ما نشرته المجلة الفرنسية من صور مسيئة «حرية تعبير مقدسة»، وبالمقابل تدعو لحماية المخربين في البحرين وتؤكد «تمسكها الثابت بحرية التعبير والرأي والحق بالتظاهر السلمي».
وضربت «مواطنون للبحرين» مثلاً لسياسة المعايير المزدوجة لدى الغرب، بانتقاد بريطانيا توقيف نبيل رجب، فيما تمشّط شرطة لندن محيط سفارة الإكوادور يومياً لاعتقال مؤسس «وكيليكس» جوليان أسانج.
ونبّهت المجموعة إلى السجل الأمريكي البائس في مجال حقوق الإنسان، وعدّت ما حصل في سجن أبو غريب وما يجري خلف أسوار معتقل غوانتنامو دلائل دامغة.
وانتقدت بيان الحكومة الفرنسية الصادر مؤخراً وقولها إنها «لاتزال تشعر بالقلق العميق إزاء التوترات الحاصلة في البحرين وتؤكد تمسكها الثابت بحرية التعبير والرأي والحق بالتظاهر السلمي»، مستدركة انه «بالمقابل نجد الحكومة الفرنسية قبل أيام تخاطب المسلمين ممن أرادوا التظاهر ضد تصوير الفلم المسيء للرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- بلهجة مختلفة تماماً» وقالت على لسان وزير داخليتها «تحظر الاحتجاجات.. ليس هناك استثناءات.. تحظر المظاهرات ويتم تفريقها».
وقالت المجموعة إن «المعادلة واضحة ومفهومة، حرية التعبير مقدسة عندما يتعلق الأمر بالصور المسيئة للرسول -عليه الصلاة والسلام- ونشرها بمجلة فرنسية ومن الواجب حمايتها، وأيضاً حماية حقوق مثيري الشغب في المنامة في مهاجمتهم الشرطة وتعريضهم حياة المواطنين للخطر تحت ستار قدسية حرية التعبير «الواجب حمايتها» وفقاً لادعاءات الفرنسيين».
ولفتت إلى أن فرنسا تُريد تطبيق «الديمقراطية» خارج حدودها، و»لكن مجرد رغبة المسلمين في التعبير عن غضبهم في شوارع باريس بطريقة سلمية يعد إرباكاً للحياة العامة وتُمنع منعاً باتاً».
وفي السياق ذاته، عبّرت «مواطنون للبحرين» عن استيائها من انتقاد بريطانيا لتوقيف نبيل رجب وغيره من المشاركين بأنشطة غير قانونية في البحرين، فيما «نرى في الآن نفسه شرطة لندن تُسيّر دوريات يومية في محيط سفارة الإكوادور لاعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، بعد أن تسببت تقاريره في إحراج كبير للأمريكيين وحلفائهم الأوربيين».
وفي حادثة شبيهة لانتقادات نبيل رجب للحكومة البحرينية، تحدثت الجمعية عن «قبض الشرطة البريطانية خلال دروة الألعاب الأولمبية في لندن على شاب في الـ17 من عمره، والسبب رسالة قصيرة على صفحة «تويتر» وُصفت بـ»المهينة» بحق سباح بريطاني فشل في انتزاع ميدالية بمنافسات البطولة، لأن الشاب «أهان» فيها بطلاً بريطانياً وأصبحت المسألة على الفور جنائية، ما حدا بالشرطة البريطانية بالانقضاض على الشاب قبل بزوغ الفجر واعتقاله وإحالته للتحقيق».
ولم تغفل المجموعة عن التعرض لسجل أمريكا البائس في مجال حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، واكتفت بالإشارة إلى ما حصل في سجن أبو غريب وما يجري خلف أسوار معتقل غوانتانامو، موضحة «هذه الدول تطالب البحرين بتطبيق جملة من المعايير الحقوقية لا تلزم نفسها باحترامها».
وقالت : «لا ينبغي للدول الأخرى أن تتخذ من نفاقها ذريعة لاتهام البحرين بعدم الالتزام بحكم القانون، أو عدم اعتماد أعلى المعايير القانونية في التعامل مع مخربين سببوا ضرراً كبيراً للبلاد».
وعبّرت «مواطنون للبحرين» عن فخرها بنجاح حكومة البحرين في إجراء إصلاحات شاملة في قطاع الأمن والسلك القضائي من أجل حماية أفضل لحقوق الإنسان والمواطن، مضيفة أنه «لا يجب أن نخنع أو نتقبل إدانات تفوح نفاقاً، وتصدر عن دول فشلت فشلاً ذريعاً في الالتزام بمعايير تتشدّق بها دوماً».
970x90
{{ article.article_title }}
970x90