كتبت - هدى عبدالحميد:
أكد عدد من أولياء الأمور، ضرورة حماية أبنائهم من تشوهات العمود الفقري، جراء الوزن الزائد للحقيبة المدرسية، مشددين على ضرورة الإسراع في تحويل الكتاب المدرسي إلى كتاب إلكتروني.
وأضافوا أن «هذا الأمر اتضح جلياً، خلال استطلاع أجرته وزارة التربية والتعليم عبر موقعها الإلكتروني، أيده 83% من الأصوات، التي نادت بضرورة تحويل جميع الكتب المدرسية إلى كتب إلكترونية لتخفيف الحقيقة المدرسية، موضحين أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تخلُ أيضاً من عرض بعض الحالات التي تؤكد تخوف أولياء الأمور على صحة أبنائهم نتيجة حملهم أثقال الحقيبة المدرسية».
وأعرب أولياء الأمور خلال اتصالهم مع «الوطن» عن تخوفهم من الأضرار التي تسببها هذه الأحمال على صحة أبنائهم وسلامة بنيتهم الجسدية خصوصاً العمود الفقري، مشيرين إلى أن «الدرسات أثبتت أن وزن الحقيبة له تأثير واضح علي التوازن والقوام ومشاكل العمود الفقري».
وقالت إحدى الأمهات، إن: «ابنها يعاني من ألم في ظهره جراء الحقيبة المدرسية مقترحة على وزارة التربية وضع خزائن للكتب والكراسات بالمدارس تحفظ فيها كتب وكراسات الطلبة، بناء على تنسيق بين إدارة المدرسة والمعلمين وأولياء الأمور في ما يخص الواجبات المنزلية».
من جهته طالب أحد أولياء الأمور، بضرورة التحرك، للضغط على الوزارة لحل هذه المشكلة التي تمس كل بيت، مطالباً الوزارة بتوضيح آلياتها لحل هذه المشكلة مع وضع زمن محدد لتحويل الكتاب المدرسي إلى كتاب إلكتروني، وأكد أن تحويل الكتب المدرسية إلى إلكرتونية، يوفر في الميزانية التي تتكلفها الدولة من حيث طباعة الكتب، إضافة إلى أنها ستنهي الأعباء والاثقال التي يلتزم بحملها الطالب على ظهره بشكل يومي. وأضاف أن على وزارة التربية، تزويد الطلبة بأجهزة إلكترونية بدلاً من الكتب المدرسية لمواكبة التطوير التقني والإلكتروني.
وبدوره اقترح أحد أولياء الأمور، أن تطبع الوزارة كتب الفصل الأول المكون مثلاً من 100 صفحه وتقسمه إلى عدة فصول» 4-5»، كتب مجزأة، بحيث يقوم الطالب بإحضار الفصل الأول مع بداية الدراسة والفصل الثاني بعد الانتهاء من الفصل الأول، بدلاً من المطالبة بدفاتر 100 صفحة يكون الدفتر 40 صحفة، مشيراً إلى أن هذه الحلول مؤقتة للتخفيف من وزن الحقيبة المدرسية لحين الانتهاء من خطة الوزارة بتحويل الكتاب المدرسي إلى إلكتروني.
من جانبها قالت إحدى الطالبات، إن: «صفها يقع في الطابق الثالث وتضطر للصعود عبر الدرج، والحقيبة المدرسية علة ظهرها، مشيرة إلى أنها تضطر إلى أن تمشي مشواراً طويلاً تحمل الحقيبة للوصول إلى الحافلة التي تقلها إلى البيت، وأكد أنها حالياً أصبحت تعاني من آلام في الظهر».
جدير بالذكر أن «آخر الدراسات، أوصت بمراعاة الطالبات في جميع المراحل الدراسية، خصوصاً عمر ما بين 12 إلى 15 سنة، وهي مرحلة البلوغ والتطور السريع في النمو، وتوعية الطلاب والمدرسين، والمجتمع ككل عن مخاطر حمل الحقيبة الثقيلة، وتوصية المدرسات بالالتزام بالجدول الدراسي، ومحاولة تقليل متطلبات اليوم الدراسي قدر الإمكان، واستخدام الأجهزة الإلكترونية».
ودعت الدراسة إلى ضرورة أن يكون وزن الحقيبة 5% من وزن الطالبة أو أقل، ولاحظت الدراسة أن الطالبات أثناء حملهن للحقيبة ينحني جسمهن للأمام، وأثناء حملهن الحقيبة باتجاه واحد يميل الجسم إلى اتجاه واحد ما قد يؤدي إلى آلام في العمود الفقري والكتف والرقبة، وقد يتحول ذلك إلى تشوهات في العمود الفقري، خصوصاً في مرحلة النمو السريع لطالبات المرحلة المتوسطة».