توقع وزير المالية، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أن تشهد اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي نمواً كبيراً في ظل تزايد مبادرات المملكة لإطلاق فعاليات تختص بتنمية رواد الأعمال. وتستضيف المملكة خلال الفترة من 29-31 مايو المقبل المنتدى الأول لمستقبل رواد الأعمال في دول مجلس التعاون، وذلك استجابة لقرار اللجنة الوزارية للتخطيط والتنمية لدول مجلس التعاون بشأن تضافر جهود دول المجلس تجاه تعزيز التعاون وتبني استراتيجية طموحة لنمو وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. ويشارك في المنتدى ممثلون من القطاعين العام والخاص من جميع أنحاء دول المجلس، لتبادل وجهات النظر والمهارات بهدف تطوير استراتيجيات مستقبلية لتعزيز نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دول المجلس. ويعتبر المنتدى جزءاً من استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى دعم النمو في دول المجلس، من خلال تشجيع المشروعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستقبلية عبر تبادل المعارف والمهارات والخبرات للوصول إلى حلول مشتركة تهدف إلى توفير رأس المال والتمويل والخدمات الاستشارية اللازمة وتعزيز التجارة المتبادلة، بما يساهم بدوره في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة تتميز بالربحية والقدرة على تحقيق النمو والتطور. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة : “دأبت المملكة - من خلال مسيرتها التنموية - على الاستثمار في العنصر البشري كمحور رئيسي لعملية التنمية الاقتصادية”. وتابع: “كان لبنك البحرين للتنمية دورٌ فاعل في هذا المجال من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات والبرامج التمويلية المقدمة لدعم ومساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين، وذلك بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.” يشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت نموًا إيجابيًا في الناتج المحلي الإجمالي في عامي 2010 و2011. ومن المتوقع أن يتم توجيه ميزانيات 2012 نحو تحقيق التنوع الاقتصادي، وبناء مجتمعات ترتكز على المعرفة، مع الاهتمام بتفعيل دور القطاع الخاص.