كتبت - زينب العكري:
أكد مسؤولو جمعيات خيرية أن أزمة نقص اللحوم ستتسبَّب في حرمان 2400 أسرة من لحوم الأضاحي، موضحين أن معظم تلك الجمعيات ستقوم بتوجيه المتبرعين لشرائها من الخارج.
وأضافوا، أن الجمعيات الخيرية بحاجة إلى 7 آلاف رأس لتوزيعها كأضاحي، لافتين في الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من الصناديق الخيرية سجلت طلبيات للحصول على حصتها.
وقالوا في تصريحات لـ«الوطن”: “هناك جمعيات خيرية لديها مكاتب تمثيلية في الخارج .. وفي حال عدم انفراج أزمة اللحوم فسيتم تحويل المبالغ إليها من أجل توزيع لحوم الأضحية”.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية لمشروع الأضاحي - والتي تنطوي تحت مظلتها 3 جمعيات خيرية - عيسى العجلان: “نحاول منذ فترة التواصل مع وزارة الصناعة والتجارة وشركة البحرين للمواشي لمعرفة آخر تطورات بشأن وضع اللحوم، لكن دون جدوى”.
وأضاف العجلان: “عقدنا اجتماعات داخلية لدراسة إمكانية استيراد لحوم الأضاحي .. الجمعيات تحتاج إلى فترة تتراوح بين 15-20 يوماً حتى تقوم بتوفير اللحوم .. لكن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ما زال الوضع غير معروف”.
وأردف: “تحاول الجمعيات توفير لحوم الأضاحي للعيد وبأسعار مناسبة .. هناك لحوم صومالية في السوق لكن أسعارها تصل إلى 45 ديناراً مقارنة مع أسعار الخراف الأسترالية والتي تبلغ 40 ديناراً ما يعني زيادة الكلفة”.
وقال العجلان: “اتصلنا بأحد التجار المحليين للتباحث معه حول كيفية توفير لحوم الهدي ونحن بانتظار الرد”، مؤكداً أن جمعيته لجأت إلى شركة البحرين للمواشي والتي ردت عليه بالقول: “أي شخص يتصرف ويستورد من الخارج بنفسه”.
وتسائل العجلان عما إذا كان مصرح للجمعيات الخيرية الذبح في الخارج ومن ثم توفيره محلياً، حيث من الواجب إعطاء الأضحية لمحتاجيها في البحرين”، داعياً الجميع إلى التكاتف لتوفير لحوم الهدي لأكثر من 2400 أسرة.
وطالب عجلان شركة البحرين للمواشي بتوفير مسلخ خاص للجمعيات الخيرية، ليس فقط لمشروع الأضاحي وإنما لجميع المناسبات كالعقائق وغيرها، مؤكداً أن الجمعيات بحاجة 7 آلاف رأس أضحية خلال الموسم الحالي.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للجمعية الإسلامية، فيصل المير إن الجمعية قامت بانتداب فريق عمل إلى المنطقة الشرقية بالسعودية لعمل دراسة حول سوق اللحوم هناك، من أجل إمكانية استخدامها كأضاحي.
وأوضح المير: “سنوجه المتبرعين للشراء من الخارج، وذلك في حال عدم توفير لحوم الأضاحي في الوقت المحدد وخصوصاً أن العيد على الأبواب .. لكننا سنضطر في نهاية الأمر إلى شرائها من الخارج وذبحها بعد موافقة وزارة التنمية الاجتماعية”.
من جانبه، توقع مندوب لجنة الأعمال الخير بجمعية الإصلاح - فرع الحد، خالد علي خليفة أن تكون أغلب الأضاحي في الخارج، عازياً ذلك إلى نقص اللحوم وعدم وجود بوادر لحل الأزمة.
وتابع خليفة: “سنقوم بتوفير اللحوم الصومالية بدلاً عن الأسترالية لتلبية الطلب .. هناك لحوم عربية لكن أسعارها مرتفعة جداً .. الجمعية تتواصل مع مكاتب معترف فيها بالخارج لتوزيع الأضاحي”.
وأكد خليفة ارتفاع أسعار الأضاحي خلال الموسم الحالي لتصل إلى 45 ديناراً للذبيحة مقارنة مع 35 ديناراً في السابق بسبب نقص اللحوم الأسترالية.