أكد خبراء أن الرئيس المصري محمد مرسي وحكومته نجحوا بنسبة كبيرة في
القضاء علي أزمة الخبز، وأخفقوا في حل أزمة الوقود (السولار والبنزين والبوتاجاز) خلال المائة يوم الأولى من حكم الرئيس المصري.
وقال عطية حماد نائب رئيس شعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية إن أزمة الخبز انتهت بنسبة 90? بعد الاتفاق علي تحرير أسعار الدقيق.
وأضاف أن الشعبة كانت في اجتماعات أسبوعية مع مسؤول ملف الخبز في رئاسة الجمهورية، وتم الاتفاق علي تحرير أسعار الدقيق وسيتم تطبيق التجربة في محافظة بورسعيد لمدة شهر ليتم تعميمها علي باقي أنحاء الجمهورية.
وكان الرئيس محمد مرسي قد قال في كلمته امس بمناسبة احتفالات بنصر اكتوبر المجيدة إن 80% مما استهدفناه في تحسين رغيف الخبز تحقق، مؤكدا أنه جاري القضاء على ظواهر التسيب أو الغش فيما يتعلق برغيف الخبز.
وأوضح حماد أن تحرير أسعار الدقيق سيمنع التلاعب نهائيا في تسريب الدقيق للسوق السوداء، وسيجعل منظومة لخبز أكثر انضباطا.
وقال رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد لصناعات المصرية على شرف الدين إن الحكومة بدأت في التوسع في إنشاء الصوامع المعدنية، موضحا أن هذا الأمر سيؤدي الي توفير أكثر من 15? من القمح وهى النسبة التى كانت تهدر في الشون الترابية".
وقال وكيل اول وزارة التموين والتجارة الداخلية فتحي عبدالعزيز أن أزمة الخبز انتهت تقريبا، وسيتم توفير الخبز بشكل كبير بعد تحرير أسعار الدقيق خلال الأيام مقبلة، موضحا أن هذا الأمر سيقضي علي السوق السوداء نهائيا لأنه سيلغي وجود سعرين للدقيق وبالتالي سيتم إنتاج حصص المخابز بالكامل.
وأشار الى أن الحكومة تكثف الحملات الرقابية لضبط أسواق ومنع المتلاعبين وتحرر محاضر بشكل يومي للمخالفين، ويتم تحويلهم للنيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي المقابل أكد خبراء ومتعاملون بسوق الوقود أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في توفير السلع للمواطنين.
وقال عضو الشعبة العامة للمواد البترولية إبراهيم محمد إن المواد البترولية تشهد عجزا كبيرا في كافة المنتجات سواء البنزين أو السولار أو البوتاجاز، وأن نسبة العجز في البوتاجاز وصلت الي 30? بالقاهرة وأكثر من 50? بمحافظات الوجه القبلي والبحري، وأن نسبة العجز في السولار تعدت ال40? علي مستوي الجمهورية، والنسبة نفسها تقريبا للبنزين".
وتشهد مصر الآن أزمة حادة خاصة في سلعة البوتاجاز، حيث وصل سعر الأنبوبة بالصعيد أكثر من 80 جنيها، ويتراوح سعرها بالقاهرة بين 25-50 جنيها.
وكان الرئيس المصري قد أعلن خلال حديثه أمس عن توفير الوقود بنسبة 80? وضبط 23 مليون لتر بنزين خلال شهرين فقط، وضبط عصابة تهرب 5 ملايين لتر يوميا.
وقال وكيل اول وزارة التموين التجارة الداخلية إن الوزارة تكثف الحملات التفتيشية وتحاصر المتلاعبين، لافتا النظر الي أن دور الوزارة رقابي فقط، وسبب الأزمة نقص الحصص وشائعات إلغاء الدعم.
وأكد الخبير البترولي إبراهيم زهران أن المواطنين لم يشعروا بأي جديد في ازمة الوقود والبوتاجاز منذ تولي مرسي منصبه الرئاسي، موضحا أن السوق السوداء للوقود موجودة كما هي، وأن الأرقام التي اعلن عنها الرئيس تخدع البسطاء فقط.
وأوضح زهران أن الحل في إعادة هيكلة وزارة البترول، وتحويل الدعم المخصص للوقود لدعم نقدي للقضاء علي السوق السوداء.