أكدت زيارة قام بها علي مشيمع، نجل المسجون حسن مشيمع، إلى إيران أن المعارضة في البحرين مازالت ترتبط بإيران ارتباط التابع بالمتبوع،وقال مشيمع إن "المجاهدين البحرينيين السائرين على درب الحرية متعطشون لسماع إرشادات قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي".
ولدى وصوله مدينة مشهد الإيرانية اعتبر مشيمع في تصريح نشرته وكالة "فارس" أن "روحية الجهاد لدى الشعب البحريني مستلهمة من أفكار الإمام الخميني وإرشادات قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي خامنئي"، مؤكداً أن هاتين الشخصيتين هما رمز الصحوة في العالم الإسلامي.
وقال علي مشيمع إن من يسميهم "المجاهدين البحرينيين" يشنون حرباً بالنيابة عن كل المجاهدين في العالم الإسلامي.
يأتي هذا في وقت قال فيه قاسم الهاشمي، المعارض البحريني البارز من لندن عبر موقع التواصل الاجتماعي: "يجب أن نردد كلمة سلاح ودفاع ومقاومة حتى نرغم العالم كله على التسليم لإرادتنا".
وأضاف الهاشمي عبر حسابة الشخصي على تويتر "لا تخجل ولا تستحي من التصريح والسعي للحصول على السلاح لحماية عرضك، فهو حق تكفله لك الشرائع والقوانين والأعراف"، وختم كلامه قائلا "لا تسمحوا للشرطة البحرينية بإقامة نقاط تفتيش.. أحرقوهم مع نقاطهم".
وكان الهاشمي قد ظهر في طهران، وهو يقبل رأس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، واعتبر ذلك "مصدر فخر" له.
وفي مقابلة تصعيد المعارضة المتطرفه لتصريحاتها قال وزير العدل البحريني في تصريح بثته قناة "العربية" الإثنين إن "الحوار سمة دولة المؤسسات والديمقراطية، لكن لن يكون هناك حوار مع المعارضة ما لم يصدروا بيانا واضحا يستنكرون به العنف الذي تقوم به مجاميع راديكالية تنتهج قطع الطرق وإضرام الحرائق في الشوارع واستهداف رجال الشرطة بالقنابل الحارقة والمولوتوف".
ونقلت القناة عن مصادر بحرينية أن اجتماعات مستمرة بين المعارضة والحكومة، المتمثلة بوزارة العدل، قد تمت وسط تفاوت في الشروط، إلا أن تضارب تصريحات المعارضة أفرز نوعين من المعارضة، معارضة موجودة خارج البحرين تدعو "للجهاد" وامتلاك السلاح وحرق رجال الأمن، ولها أذرع داخلية ومعارضة داخلية تمد جسور الحوار مع السلطة، ولكن بدون نتائج واضحة حتى الآن ، وأخرى داخلية تلوذ بالصمت تجاه التخريب والأغرهاب وترفض إدانة هذه الأعمال ، الشيء الذي يفسر بأنه نوع من الدعم والتواطؤ السياسي وتوزيع للأدوار مع مرتكبيها.