دشن القاص والمترجم البحريني مهدي عبدالله، إصداره الجديد “قصص قصيرة من الأدب الأمريكي الحديث”، الصادر عن مؤسسة البلاغ. وأعرب عبدالله -خلال حفل التدشين في مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مؤخراً- عن سروره بإصدار الجزء الثالث من الكتاب، مشيراً إلى اشتمال الكتاب على 28 قصة قصيرة من الأدب الأمريكي الحديث، جمعها من مصادر وكتب مختلفة إضافةً إلى شبكة الإنترنت. وسعى إلى التعريف بكتابها ومؤلفاتهم. كما أورد في هوامش بعض القصص توضيحات لبعض المصطلحات والأماكن التي ترد في القصة. وذكر عبدالله أن جميع كُتاب هذه القصص معاصرين ومشهورين، على الأقل في الولايات المتحدة. وكثيرون منهم نالوا جوائز أدبية مرموقة، وغالبيتهم لايزالون على قيد الحياة، لافتاً إلى تميز معظم القصص بصغر حجمها، فهي لا تتجاوز أربع صفحات. من جانبه قال الكاتب رضي السماك في تقديمه للكتاب: الملاحظ على هذا العمل الجديد لعبدالله أن هناك تطوراً في ترجمة الأعمال الأدبية المترجمة للمترجم، مقارنة بأعماله السابقة؛ ففي الجزء الأول من قصص مختارة من الأدب العالمي الصادر العام 2002، وفق مهدي في اختيار 15 قصة من عمالقة الإبداع العالمي دون أن يذكر نبذة تعريفية لأي منهم، وكان من بينهم أربع قاصات هي: إليزابيث جولي، إيفلين واه، فيرجينيا وولف، وكاثرين مانسفيلد. واقتصر على أعطاء نبذة مطولة بعض الشيء للقاصين الآخرين جيمس جويس كاتب قصة “أرابي”، وجيه بالارد صاحب قصة “إجابات على استبيان”. ومن هؤلاء القاصين الذين ترجم قصصهم مهدي في هذا الجزء؛ ارنست هيمنجواي، جراهام جرين، مكسيم جوركي وتشارلز ديكنز. أما في الجزء الثاني الصادر العام 2006 فاختار ترجمة 18 قصة لعدد من عمالقة الإبداع العالمي في القصة مثل برتولد بريخت، ودوستوفسكي، وفرانز كافكا وتشيخوف. وكان من بين هؤلاء ثلاث قاصات، بينما كن أربعاً في الجزء الثاني. وجاء الجزء الثالث بين أيدينا أكثر تخصصاً وتوسعاً في عدد القصص وعدد القاصات. إذ عني المترجم بترجمة 28 قصة مختارة لثلة من قمم الإبداع في الفن القصصي الأمريكي. وتوسع في اختيار عدد القاصات، فبلغن في هذه المجموعة 9 قاصات. وتمتاز هذه المجموعة بحرص المترجم على إعطاء نبذة مختصرة مركزة لكل قاص في هامش أول صفحة من كل قصة. وأضاف: أن الترجمة الأدبية، ليست مجرد علم فقط، بل هي في حد ذاتها فن إبداعي. فنحن نترجم لأن الأدب هو بمثابة مرآة صادقة لحياة الشعوب ولنبضها، يندرج في كل ما يتعلق بثقافاتها وحضاراتها. مما يسهم في تحقيق التقارب بين الأمم والشعوب وإن تدريجياً. لكن العالم العربي مازال في ذيل قائمة دول العالم في ترجمة الكتب الأجنبية الرئيسية، والعكس صحيح أي مازال ضمن مؤخرة دول العالم في ترجمة الكتب الأجنبية إلى لغته العربية. و تشير التقديرات إلى ترجمة أقل من نصف 1% قياسياً بعدد سكانه الذي يشكل 5% من سكان العالم. وتأتي الكتب الأدبية المترجمة إلى العربية من اللغات الأجنبية الرئيسية في المقدمة من حيث الكم لاسيما القصص البوليسية، حسب إحصائيات المنظمة العربية للثقافة والعلوم.