قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة:"إذا كنا نتفهم أن الأمن والسلم الأهلي لا يتحققان بالقسوة والإكراه فإنهما أيضا لا يتحققان من خلال العنف والإرهاب بل من خلال احترام القانون وتقارب مشاعر الولاء الوطني".
وأكد وزير الداخلية لدى استقبله الرئيس التنفيذي لمنظمة "حقوق الإنسان أولا" السيدة أليسا ماسيمينو و عضو مجلس الإدارة السيد جون هتسون اليوم الاربعاء، أن ثقافة العنف ليست من سمات المجتمع البحريني وأن المشكلة الحقيقية تكمن في النهج المتطرف، فالنهج البحريني هو الاعتدال.
وشدد الوزير على جهود مملكة البحرين في ترسيخ وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ، منوها إلى أن ما تحقق خلال السنوات الماضية منذ تولي جلالته مقاليد الحكم ، انجازات عديدة وكلها تصب في مصلحة المواطنين وبما يكفل حقوقهم وحرياتهم وتأمين العيش الكريم الآمن لهم.
وأشار الوزير إلى أن حقوق الإنسان في البحرين تمثل دعامة النسيج الاجتماعي والرابط المتين الذي احتوى الجميع، مشيراً إلى أن رسالتنا واضحة في أن تعاملنا ينطلق من مسؤليتنا كمواطنين نتعامل مع مواطنينا في هذا الإطار، وأننا نسعى دائما إلى إيجاد الحلول الملائمة في كل تعاملاتنا.
واستعرض الوزير الإجراءات العملية التي قامت بها وزارة الداخلية في إطار توجه حقيقي لإصلاح شامل من خلال الدروس المستفادة لتصحيح الأخطاء وسد الثغرات التدريبية أو الإدارية أو التنظيمية تجاوباً مع توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق ، وفي إطار ما تسعى إليه مملكة البحرين من الانفتاح على كافة التجارب والتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية ومراكز الأبحاث والدراسات ، من أجل الخبرات وتوظيفها في مجال حقوق الإنسان لتحقيق المعايير المطلوبة.
حضر اللقاء المفتش العام اللواء إبراهيم حبيب الغيث ، ورئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن، والوكيل المساعد للشئون القانونية ومدير إدارة الإعلام الأمني.