قلصت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2013 بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وقالت إنها تتوقع استمرار وفرة المعروض في العام القادم حتى بعد تراجع الإمدادات في سبتمبر أيلول.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري نشر اليوم الاربعاء توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2013 بواقع 30 ألف برميل يوميا إلى 780 ألف برميل يوميا وقالت إن مخاطر تراجع الأسعار مازالت الأرجح.
وكانت قفزة في أسعار النفط هذا العام جعلت الولايات المتحدة وغيرها من الدول المستهلكة تطلق دعوات أن يضخ المنتجون مزيدا من النفط.
وفي تأكيد لرسالتها بأن المعروض وفير قالت أوبك إن توقعات للطلب على النفط هذا العام تراجعت مرارا في حين ضخت دول منتجة غير أعضاء في المنظمة إمدادات جيدة.
وقال التقرير الصادر من مقر الأمانة العامة للمنظمة في فيينا "من غير المتوقع أن يتغير الاتجاه العام في السنة القادمة حيث مازالت الأسواق تتسم بارتفاع كميات المعروض من الخام وزيادة الطاقة الإنتاجية."
وصدرت عن السعودية أكبر منتج في أوبك تصريحات مماثلة يوم الثلاثاء حيث قالت إنها راضية عن تراجع أسعار النفط إلى مستوى لا يعوق النمو العالمي. وبلغ سعر خام برنت 114 دولارا للبرميل اليوم الأربعاء.
وتقرير أوبك هو الأول من ثلاثة تقارير عالمية بشأن توقعات سوق النفط هذا الشهر. وستصدر إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية تقريرها في وقت لاحق اليوم الأربعاء ثم وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة.
وكانت زيادة الإنتاج من السعودية وغيرها من الأعضاء الخليجيين العرب في اوبك قد عوضت عن هبوط الانتاج من ايران العضو في اوبك التي هبطت صادراتها بسبب العقوبات الغربية.
ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن إنتاج أوبك تراجع 265 ألف برميل يوميا في سبتمبر ايلول إلى 31.08 مليون برميل يوميا بفعل انخفاضات في الإنتاج الأنجولي والنيجيري.
وكان الإنتاج الإيراني مستقرا سبتمبر أيلول عند 2.72 مليون برميل يوميا.
وأظهر مسح لرويترز في 28 من سبتمبر أن إنتاج أوبك تراجع في سبتمبر إلى 31.09 مليون برميل يوميا.
وبالرغم من هذا التراجع مازالت أوبك تضخ أكثر من حجم الطلب العالمي المتوقع على نفطها وأكثر من سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا الذي يفترض أن تلتزم به المنظمة.
وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب العالمي على نفطها 29.80 مليون برميل يوميا العام المقبل بزيادة 250 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي بسبب انخفاض التوقعات لإمدادات بعض المنتجين خارج المنظمة.
ويأتي جزء كبير من النمو في إمدادات المعروض من خارج اوبك من الولايات المتحدة التي تشهد طفرة في مجال طاقة الغاز الصخري.