كتب- محرر الشؤون السياسية:رفض رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود، أي دعوة للحوار في ظل استمرار أعمال العنف والتخريب بالشارع، وأضاف أن ائتلاف الجمعيات الـ11 توافق على هذا الموقف، محمّلاً الإعلاميين مسؤولية الآثار المترتبة عن كتاباتهم. وقال آل محمود لدى لقائه عدداً من الإعلاميين والكتّاب البحرينيين، إن الدولة ملتزمة بالموقف ذاته وفقاً لتأكيدات وزير العدل في إحدى بياناته، وما أشار إليه وزير الخارجية في أكثر من تصريح.ولام رئيس التجمع عدم نبذ شخصيات من الطائفة الشيعية أعمال العنف، وقال “لم نجد شخصيات من الطرف الآخر تتحرك لوقف العنف حتى بالكلام، وطلبنا من مجموعات كانت تتحرك إبّان الأحداث إصدار بيانات بأسماء عوائل تُدين العنف لكنهم رفضوا”، لافتاً إلى أن البعض كان موقفه واضحاً برفض أعمال العنف والتخريب ومثالهم الشيخ محسن العصفور والشيخ د.عبدالله المقابي.وأضاف آل محمود “المرحلة الماضية علمتنا دروساً كثيرة، ولفتت أنظارنا للعديد من القضايا لم نعطها بالاً ولم نهتم بها، وجعلتنا نشعر بمسؤولية ما نعمل لأجله وما نقول وما نكتب، وهي مسؤولية أمام الله يقول الله في كتابه العزيز (إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)”.ولفت إلى أن “المسؤولية لا تقتصر على كلمات نقولها أو نكتبها، وإنما الآثار المترتبة عليها أيضاً”، مضيفاً أن “التجمع قرر منح أعضاء السلطة الرابعة حقهم في التجمع”.وشكر آل محمود أصحاب الأقلام النبيلة لدفاعهم عن البحرين إبّان الأزمة، وقال “إذا كان هناك من يجاهد بلسانه أو وقته أو سلاحه، فأنتم جاهدتم بأقلامكم لمصلحة الوطن بمختلف تلاوينه الدينية والعرقية والفكرية”.وأردف “في الفترة الماضية كتب البعض ضد التجمع وآخرون معه، من كتبوا للتجمع نشكرهم كما الحال لمن كتب ضد التجمع أيضاً، لأننا نشعر أنهم يرون أن التجمع له رسالة وينبغي أن تقدم بشكل أفضل”.واعتبر “المرحلة المقبلة مهمة، وتحتاج إلى إيقاف الفتنة الطائفية، والدفع بعملية بناء الوطن، المرحلة الماضية كانت للدفاع عن الوطن، والكل شارك فيها، أما المرحلة المقبلة فهي مرحلة البناء”، واستدرك “علينا ألا نغفل أننا ربما نحتاج للدفاع مرة أخرى، فهناك من يريد شراً بالبحرين في الخارج والداخل”.وأكد آل محمود حرص “التجمع” على أن يكون العمل مؤسسياً، وقال “في الدول النامية نعتمد دائماً على شخص، وما إن يذهب ويأتي غيره يمحو كل آثار من سبق وإنجازاته ويبدأ من جديد لذلك لا تتطور”.وذكر أن “التجمع” يسعى إلى مشاركة الجميع وأن يكون لكل دوره، وألا يكون ملك لشخص أو مجموعة معينة، لافتاً إلى أن “كل من في المملكة له حق في التجمع، إذ أن من أوجد الجمعية شعب البحرين، وإن كان لابد في النهاية أن تأخذ مجموعة مهام تسيير التجمع”.وحول شكاوى البعض من ضعف عملية التواصل بين “التجمع” وأعضائه، بين آل محمود أن “التجمع” يرسل 30 ألف رسالة نصية عبر الهواتف المحمولة لدعوة الأعضاء للفعاليات والورش والمناسبات “إلا أن المشاركة ضعيفة”.وأضاف أن “العمل في بادئ الأمر كان عاطفياً للدفاع عن الوطن، بعدها عاد الناس لبيوتهم وأعمالهم وتقاصرت المجموعات المشاركة، وتشكلت مجموعة ثانية للعمل في التجمع وتلتها ثالثة، وهكذا العمل بالتجمع كونه يعتمد على التطوع”.ورأى أن العمل التطوعي لا يناسب جزءاً كبيراً من الناس و«لا نملك الميزانية الكافية لتشغيل كل الطاقات، جميع من أعمل معهم متطوعون وكل ما ترونه من جهد تطوعي، ولو كان لدي 3 أضعاف العدد لاختلف العمل”. ونبّه إلى أن “التجمع” اكتشف أن بعض الرسائل المرسلة للأعضاء المسجلين لا تصل لوجود أخطاء، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل حالياً على إعادة التحقق من المعلومات المسجلة لدى التجمع و«العملية تستغرق وقتاً طويلاً”.وقال آل محمود إن المجتمع يعاني من ثقافة عدم تقبل الرأي الآخر، لافتاً إلى أن “القضية ليست على مستوى التجمع إنما في حياتنا، كل من يخالفني بالرأي أو الطرح ابتعد عنه، وهذه الثقافة لا تبني المجتمع”.وأضاف “الأزمة تحتاج ليتنازل الجميع عن كثير من مصالحهم وقضاياهم الخاصة من أجل الوطن”.