استأجر غرفة في أحد الفنادق الصغيرة في إنشيون بكوريا الجنوبية هو وصديقته في شهر أبريل عام 2010، ودعاها لأكل أخطبوط حي.
وانتهت حياة صديقته التي ما إن أكلت الأخطبوط حتى انهارت وتوقفت عن التنفس، ونقلت إلى المستشفى، لكنها تُوفيت بعد 16 يوماً بسبب تلف في المخ.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" دانت محكمة في إنشيون، غربي سيول، المتهم الذي يُعرف باسم كيم، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة للجريمة التي ارتكبها ووصفها القاضي بـ "الشنيعة".
ويعد الأخطبوط الحي أحد الأطعمة الراقية المشهورة في كوريا الجنوبية، لكنه يعرف أيضا بما يصاحبه من خطر الاختناق خلال أكله، إذ يمكن أن تلتصق بعض أعضائه في الحلق.
ووجدت قطع صغيرة من بقايا أخطبوط في حلق "يون"، وتقبلت الشرطة وأسرة يون رواية القصة كما حكاها كيم، وأن يون ماتت عن طريق الخطأ خنقا، ثم أحرقت جثتها فيما بعد.
لكن الشرطة أجبرت على إعادة فتح القضية بعد إلقاء برنامج تلفزيوني الضوء على جهود والد يون للتحقيق مع كيم، بعد أن اكتشف أن ابنته يون كانت قد اشترت قبيل وفاتها وثيقة تأمين على الحياة،
وكان كيم المستفيد الوحيد من الوثيقة وحصل بالفعل على ما قيمته 189.400 دولار أمريكي.
وعلى الرغم من إحراق جثة يون، فقد وجدت محكمة إنشيون دليلاً دامغاً غير مباشر للنتيجة التي توصلت إليها وهي أن كيم قتل يون للحصول على القيمة المالية للوثيقة.