قال نائب رئيس تجمّع الوحدة الوطنية الشيخ ناجي العربي أنه ليس لأحد ان يتكلم باسم الشعب البحريني باكمله، وانه لا يحق لاحد اي كان ان يتحدث باسم تجمّع الوحدة الوطنية، وذالك بعد ان أستغل البعض أسم "التجمع" وتحدث بأسمه في الخارج، موضحاً ان هذا دليل عجز وفشل قوى التأزيم الخاضة تماماً لإجنده خارجية هدفها زعزعت اللحمة الوطنية والسلم الاهلي.
وأكد نائب رئيس تجمّع الوحدة الوطنية في تصريح له اليوم السبت أن تجمّع الوحدة الوطنية له استقلاليته المطلقة في اتخاذ قراراته ومواقفه السياسية وله رؤيته المحددة في كل ما يعتري الساحة السياسية والحقوقية سواء فيما يتعلق بالشأن البحريني الداخلي أو في الساحة الدولية والاقليمية.
وقال العربي، إن تجمّع الوحدة الوطنية لا يعجز عن التعبير عن آرائه ومواقفه بكل وضوح متحملا في الوقت نفسه مسئوليتها السياسية والشعبية والمساءلة عنها من الجميع لاسيما جماهير الفاتح التي يشرف لخدمتها والدفاع عن مصالحها وتحقيق مطالبها، وأنه ليس في حاجة من أحد أياً كان للحديث عنه أو التعبير عن مواقفه أو توضيح وتفسير مقرراته ومشاريعه وارواقه، سواء كان ذلك بداخل أو بخارج المملكة.
وبين العربي أن حديث البعض في الخارج باسم تجمّع الوحدة الوطنية أو التنظيمات الاخرى التي تنطوي تحت تنظيم (ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية) التي هي المكون الرئيسي لتجمّع الفاتح الكبير، هو دليل عجز وفشل قوى التأزيم في تلبية الاستحقاقات السياسية التي تتطلبها المرحلة الراهنة، ويعبر بوضوح عن انسداد الافق السياسي لديهم في ضوء اتخاذهم لمواقف سياسية غير وطنية يعجزون الآن عن تحمل تبعاتها السياسية واستحقاقاتها الشعبية محلياً واقليماً ودولياً، والتي اتخذت من قبلهم بعد أن خضعوا بشكل تام للاجندات الخارجية التي استخدمتهم كأدوات لتنفيذ مخططاتهم التي استهدفت الوطن بغرض زعزعة اللحمة الوطنية والسلم الأهلي.
وتابع العربي، أننا نكررها للمرة الالف ونقولها بشكل واضح وجلي، بأنه ليس لأحد ان يتكلم باسم الشعب البحريني باكمله، وانه لا يحق لاحد اي كان ان يتحدث باسم تجمّع الوحدة الوطنية، فجماهير الفاتح التي اجتمعت في ساحة الفاتح مثلوا جميع مكونات الشعب البحريني وقد عبروا عن آراءهم ومطالبهم بشكل واضح ومعلن ودقيق للعالم اجمع، وهم من حفظوا بعد الله البحرين وافشلوا جميع المخططات والمشاريع والاجندات الخارجية وهم من حافظوا على عروبة البحرين متمسكين بشرعية النظام السياسي القائم بالبحرين بانتمائهم لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي الذي هو امتدادهم الطبيعي وبأمتهم العربية، مع تقديم مطالبهم السياسية والحقوقية والمعيشية ضمن مشروع ورؤية سياسية إصلاحية للبحرين، تكون فيها اللحمة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع البحريني أولية قصوى وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لجميع افراد الشعب البحريني مطلب أساسي لا يمكن الحيد عنه.
وأوضح العربي، أن المرحلة الحرجة التي يعيشها الوطن تتطلب من الجميع تحمل مسؤولية قراراته التي اتخذها سواء كانوا أفراداً أو تنظيمات ، وعلى الجميع أن لا يتنصل عن مسئولياته تجاه جماهيره و تجاه شعب البحرين الكريم.
وأضاف د. العربي أن الاعتراف بخطأ تلك القرارات وتحمل مسئوليتها الكاملة هي القرار الصحيح في الوقت الحالي من أجل العمل على إعادة اللحمة الوطنية ، وإن الاستمرار في التعنت عبر اتخاذ القرارات غير الوطنية سوف يدفع بالبلاد والشعب إلى أتون الفتنة والدمار.