كتب - حسن الستري:
زكى أعضاء مجلس الشورى أمس العضو جمال فخرو نائباً أول لرئيس المجلس، كما زكوا د.بهية الجشي نائباً ثانياً لرئيس المجلس، لعدم تقدم أحد سواهما لشغل هذين المنصبين.
وبدأت جلسة الشورى أمس بتلاوة الأمر الملكي بدعوة مجلسي النواب والشورى لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث، وأكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح في كلمته أن تشريف القيادة الحكيمة لحفل الافتتاح يؤكد اهتمامها البالغ، ومؤازرتها المستمرة لأعمال السلطة التشريعية.
وأشاد الصالح بما تضمنته الكلمة السامية لجلالة العاهل المفدى خلال افتتاحه لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث، وبما تضمنته من تأكيد على ديمومة الديمقراطية ونهج الإصلاح والتطور والالتزام الثابت بدعم القانون وتكريس دولة المؤسسات والقانون، مؤكداً دعم المجلس لكل ما ورد في النطق السامي بشأن الحفاظ على أمن الوطن واستقراره والمضي في سياسة التنمية والتطور الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، على النحو الذي يلبي تطلعات القيادة ويحقق طموحات المواطنين.
وبيّن أن السلطة التشريعية بجناحيها النواب والشورى مقبلة على دور انعقاد سيترجم بالعمل الجاد والطموح مواد الدستور المعدلة، وبنود اللائحتين الداخليتين للمجلسين، والتي برهن إقرارهما من قبل عاهل البلاد المفدى بأن الإصلاح في مملكة البحرين منهج مستمر ومتطور، مؤكداً أن تدشين هذه التعديلات التي تمت من خلال السلطة التشريعية تفعيلاً لمرئيات حوار التوافق الوطني سيعزز المشاركة والإرادة الشعبية وزيادة الرقابة البرلمانية، كونها أداة من أدوات تكريس للديمقراطية وتجسيد الإصلاح، وهذا يثبت أن عملية الإصلاح مستمرة لا تتوقف في البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.
وقال “نأمل أن تكون أعمال مجلسنا معبرة عن مصالح وطننا ومواطنينا، قائمة على إيماننا بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، مترجمة للتعديلات الدستورية التي نعتبرها منطلقاً لتعزيز المكاسب الوطنية لكل من ينشد الإصلاح سبيلاً، واضعين نصب أعيننا احترام الدستور والقانون والحرص على الحوار الموضوعي والدراسة المتأنية لمشروعات القوانين والاقتراحات بقوانين، والتعاون المثمر والبناء مع الحكومة الموقرة ومجلس النواب من أجل خير ورفعة هذا الوطن.
وأكد علي الصالح حرص مجلس الشورى على المكاسب التي تحققت لمملكة البحرين، عاقدين العزم على مواصلة المسيرة المظفرة نحو الغد المشرق، راجين من الله أن يحقق لبلادنا الحبيبة كل تقدم ورفعة وعزة وأمن وأمان.
من جهته، عبر وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل عن اعتزازه بما حققه مجلس الشورى في الدور الماضي، الذي تميز بإنجاز العديد من مشروعات القوانين المتعلقة بحوار التوافق الوطني، وتوصيات اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق، ويأتي في مقدمتها مشروع التعديلات الدستورية.
وقال الفاضل إن مملكة البحربن كانت ومازالت دولة المؤسسات والقانون التي أرسى دعائمها جلالة الملك المفدى، وأن تطلعات المواطنين وآمالهم لن تتحقق الا بمراجعة القوانين وسن التشريعات المناسبة، ونؤكد على التعاون مع مجلسكم دعما لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وفق أحكام الدستور والقانون، بما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين.