^ هل يمكن أن أقارن مسلّم البراك فرداً في مجموعة كانت تقود المعارضة النيابية بعلي سلمان المعارض البحريني، الأسباب عديدة ومقصد كتابة هذا المقال إن هناك من يقوم بمقارنة ما حدث بالبحرين بما حصل في الكويت، وهذا خلط الزيت بالماء، ومن يقول لا يختلطان فليسأل الكيميائيين ليردوا أنه يخلط باستخدام الصابون وهذا الصابون يحتاجه الكثيرون لغسل عقولهم من قذارة الطائفية.. المهم. ما حصل في الكويت كان حراكه الشباب بجميع الأطياف سنتهم وشيعتهم بدوهم وحضرهم والنواب من الطبطبائي وجوهر والبراك والسعدون لم يكونوا أبطال المشهد الرئيسيين بقدر حماس الشباب جميعهم، أما ما حصل ومازال يحصل في البحرين فتحركه جمعية واحدة بفكر واحد بعيداً كل البعد عن المقارنة بالشكل الكويتي. علي سلمان معارض شيعي يرتدي البشت ويضع العمامة ويخرج بمطالب ديمقراطية، وهذا بحد ذاته تناقض حاد لشكل الدين، كأني أقول لرجل سلفي بلحية طويلة ودشداشة قصيرة تكلم عن الديمقراطية وتنطع بها، فلا أحد سيقتنع بل سيكون الشعور السائد أن هناك من يستغل هذه الديمقراطية بأن يصل لشيء في رأسه.. فمن أين تريد الثقة بجماعة كل همها الظهور بالشكل الطائفي؟ مطالب الشباب الكويتيين لم تكن شبيهة بالمطالب البحرينية أو (الوفاقية) نسبة إلى جمعية الوفاق، فمطالب الشباب الكويتيين كانت رحيل رئيس الوزراء الحالي وعودة رئيس وزراء آخر من نفس الأسرة الحاكمة ومحاسبة من عليه شبهات ضمن القانون، أما المطالب الوفاقية كانت تقول بتغيير النظام وأن يأتي رئيس الوزراء من خلال الانتخاب وهذا ما يلاقي معارضة كبيرة في الكويت أصلاً. أخيراً لم تثر شبهة على الحراك الكويتي وارتباطه بأي جهة خارجية مثلما كانت شبهة الوفاق وارتباطها بالجهات الإيرانية، وحتى وصول الأمر في تهرب رئيس جمعيتهم علي سلمان بالدفاع عن إيران في أي مقابلة تلفزيوينة، وهذا الأمر لوحده يحرج المعارضة بجميع صفوفها. ما حصل في الكويت كان يرتدي حلة الكويت بجميع فئاتها وتوجهاتهم وفكرهم بإسلامييهم وليبرالييهم وسنتهم وشيعتهم، أما ما حصل في البحرين، وخصوصاً بعد تكشف النوايا، يجعل المقارنة كأنني أضع أحمد السعدون الكويتي بجانب علي سلمان البحريني وهي مقارنة مختلفة تماماً.. بل مقارنة مضحكة وظالمة.. أعتقد أن الرسالة وصلت لبعض محللي الغفلة.. ودمتم. نكشة القلم استدعاء النواب “القبّيضة”.. هو أحد أهداف الشباب الذين خرجوا للتظاهر في الكويت.. فهل كان الهدف نفسه في البحرين من الوفاق وأصدقائهم؟ ^ عن «عالم اليوم» الكويتية
970x90
{{ article.article_title }}
970x90