كتب - وليد عبدالله:
تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم لخسارة ثقيلة أمام شقيقه الأبيض الإماراتي بستة أهداف مقابل هدفين، في المباراة الودية الدولية التي جمعت المنتخبين يوم أمس على إستاد زعبيل بنادي الوصل بمدينة دبي الإماراتية.
سجل أهداف الإمارات علي مبخوت “سوبر هاتريك” في الدقيقة (18 و38 و52 و65) وحمدان الكمالي من ركلة جزاء في الدقيقة (49) وعمر عبدالرحمن في الدقيقة (87). فيما سجل هدفي منتخبنا إسماعيل عبداللطيف في الدقيقة (4) من ركلة جزاء وحسين بابا في الدقيقة (27).
الأحمر «بلا هوية» في الأول
بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت في حراسة المرمى عباس أحمد، في خط الدفاع حسين بابا “الكابتن”، محمد سيد عدنان، عبدالله عمر ووليد الحيام، في خط الوسط محمد الحربان، عبدالوهاب علي، ضياء السيد سعيد وأحمد السيد جعفر “كريمي” وفي خط المقدمة عبدالله يوسف وإسماعيل عبداللطيف “سمعة”.
وقد لعب الأحمر الفترة الأول بلا هوية ولا حضور على الرغم من تسجيله هدفين، وذلك في غياب المنهج الخططي والتكتيكي. حيث لم يقدم الأحمر المستوى الفني المطلوب في هذا الشوط، وغاب عنه الجمل التكتيكية، وقد كثر من الأحمر في هذا الشوط نقل الكرات الخاطئة، وعانى من الخلل في العمق الدفاعي. كما عانى منتخبنا من عدم فاعلية خط الوسط، الذي أدى لبطء التحضير للهجمة وعدم مساندة خط المقدمة، الذي كان يتواجد فيه أغلب الفترات إسماعيل عبداللطيف وحيداً، في ظل خطة اللعب التي كان يعتمد عليها الأحمر في التراجع والتكتل في الخلف لغلق المساحات والاعتماد على الكرات المرتدة وتمرير الكرات الطولية لسمعة وأحياناً لعبدالله يوسف الذي كان يحاول المساندة في بعض فترات الشوط والذي أضاع هدفين محققين أمام المرمى مباشرة، كدليل على نقص الخبرة التي يمتلكها اللاعب في المباريات الدولية! وقد افتتح الأحمر التسجيل في اللقاء في الدقيقة (4) عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح إسماعيل عبداللطيف، وكاد عبدالله يوسف أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة (6) بعد أن تسلم التمريرة العرضية المثالية من سمعة، وانفرد تماماً بالمرمى إلا أنه تسرع في وضع الكرة داخل الشباك ليضيع فرصة التسجيل. وشهدت الدقيقة (27) إضافة منتخبنا للهدف الثاني عن طريق حسين بابا، الذي حول كرة الركلة الركنية برأسية داخل الشباك الإماراتية. في المقابل، بدا المنتخب الإماراتي الأفضل في الفترة الأولى من حيث السيطرة على منتصف الملعب، والانتشار ونقل الكرة السريعة وعبر الفنيات وتغير جهة اللعب. إلا أنه عانى من المساحات في الخط الخلفي وعدم التغطية الدفاعية.
وقد زار المنتخب الإماراتي شباك منتخبنا في مناسبتين الأولى في الدقيقة (18) عندما حوّل المهاجم علي مبخوت التمريرة الأمامية من زميله عمر عبدالرحمن، برأسية داخل الشباك، كهدف التعادل الأول للمنتخب الإماراتي. وأما المناسبة الثانية، عندما عادل المنتخب الإماراتي النتيجة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة (38) عن طريق علي مبخوت، الذي تسلم كرة بينية من عمر عبدالرحمن انفرد خلالها بالحارس عباس أحمد ليضع الكرة داخل المرمى.
لينتهي الشوط الأول بتعادل المنتخبـــــــين بهدفــــــين لهدفين.
الأحمر يعاني في الثاني!!
لم يتغير سيناريو المباراة في الشوط الثاني، بل ازدادت معاناة الأحمر بسبب الخلل الدفاعي الذي عانى منه المنتخب، وخصوصاً في العمق الدفاعي الذي كان يتواجد فيها محمد السيد عدنان وحسين بابا. فقد تلقى مرمى منتخبنا خلال ربع الساعة الأولى من زمن الشوط ثلاثة أهداف وهدفاً رابعاً في العشر الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، كانت أسبابها عدم التغطية الدفاعية بالشكل المطلوب وإعطاء المساحات لمهاجمي المنتخب المضيف من زيارة الشباك. ولم تضف التغييرات التي أجراها المدرب تايلور للأحمر بإشراك عبدالله الهزاع في الخط الخلفي، ومحمد دعيج وعلي حرم وعيسى موسى في خط المنتصف وإشراك سامي الحسيني ومحمد الطيب في خط المقدمة شيئاً. وقد عاني الأحمر طيلة المباراة بتراجع المنسوب اللياقي لدى اللاعبين.
وعلى الجهة الأخرى، واصل الأبيض الإماراتي تقديم نفسه بالشكل الفني المطلوب، ونجح في تسجيل أربعة أهداف في هذا الشوط، هدفان حملا توقيع المتألق علي مبخوت في الدقيقة (52) و(65) وهدف حمل توقيع حمدان الكمالي في الدقيقة (49) عن طريق ركلة جزاء، وهدف بتوقيع المبدع عمر عبدالرحمن في الدقيقة (87). وقد أضاع الأبيض الإماراتي العديد من الفرص التي كادت أن تزيد من غلة الأهداف الإماراتية في مرمى منتخبنا، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الإماراتي بستة أهداف مقابل هدفين لمنتخبنا.