كتب- حسن الستري:
كشف نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد العلوي عن وجود 1374 طلباً للبيوت الآيلة للسقوط لم تنفذ في المحافظة الشمالية، مؤكداً إنجاز 571 بيتاً، في حين يوجد 42 طلباً ينتظر الإنجاز ضمن قائمة الألف بيت، مجدداً رفض المجلس لتحويل “الآيلة” إلى قروض، معتبراً ذلك نهاية للمشروع.
وبيّن أحمد العلوي أن مشروع البيوت الآيلة للسقوط مكرمة ملكية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وهو يعتبر من أهم المشاريع التي أشرفت عليها المجالس البلدية بالتنسيـق مع وزارة الإسكان ووزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، ويهدف المشروع إلى هدم وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط والتي تشكل خطراً على قاطنيها.
وأشار إلى أن المجلس اتخذ العديد من الخطوات لإيقاف نقل المشروع من وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني إلى بنك الإسكان، ومن ضمنها مخاطبة مختلف الجهات الرسمية وطرح الموضوع بالصحافة، مجدداً في هذا الصدد رفض المجلس لتحويل المشروع إلى قروض، معتبراً ذلك نهاية للمشروع، وطالب ببناء الطلبات المتبقية بالكيفية التي تم بناء البيوت السابقة، بأن تتكفل الحكومة ببناء البيت بالكامل، وتوفر مبلغ إيجار للعائلة طوال مدة البناء.
ومن جهة أخرى، اشتكى مواطنون من عدم قدرتهم على الإيفاء بالتزامات القروض حال تحويل المشروع إلى بنك الإسكان.
وقالت المواطنة لولوة خضير من قرية (البديع)، “يجب إعادة المشروع للمجالس البلدية ومن قدموا لهذا المشروع قطعاً محتاجين ومتضررين جداً سابقاً وحالياً بعد القرار الجديد بإعطاء القروض أصبح الضرر أكبر حيث إننا لا نملك المدخول الذي يساعدنا على الانتفاع من القروض. علماً أن لي بنات جامعيات متخرجات منذ 7 سنوات ولم يوظفوا لغاية الآن”.
ربيعة خميس من (البديع)، قالت “الوالد توفى وهو من قدم الطلب بداية المشروع ولازلنا ننتظر دورنا للانتفاع من مشروع جلالة الملك، ووالدتي معي في المنزل الإسكاني المتهالك وأخواتي ورغم أننا قدمنا للحصول على القرض إلا أنهم رفضوا بحجة أن الراتب لا يكفي للانتفاع من القرض. نحن نطالب الحكومة وجلالة الملك بإعادة المشروع للمجالس البلدية التي سيرت المشروع”.
أما خليفة رمضان من (البديع)، هو الآخر فقد ذكر “منزلنا مبني من الحصى وقديم جداً والحيوانات الصغيرة كالفئران تشاركنا المنزل كما إننا نغرق في برك من مياه الأمطار وهو وحال الكثيرين من المقدمين على المشروع لا يختلف عنا، عمر المنزل الذي نقطن فيه 50 سنة تقريباً وحسب القانون الحالي لا يمكننا التقديم للحصول على قرض بسبب الشروط المطلوبة للحصول على القرض، ومن يسألنا من خارج البلاد عن سبب تأخر بناء منزلنا يستغربون لهذا التأخر الغريب”.
المواطن إبراهيم عبدالله من (باربار) فقد قال “قبل سنتين زارنا خليجي ودخل منزلنا وشعر بالصدمة لأننا نعيش في منزل كهذا وأدخلناه ليرى باقي المنزل وأبدى اندهاشه من وضعنا وقال “معقولة تسكنون في هذا البيت، المنزل له أكثر من 60 سنة منذ زمن الاستقلال بناؤه لغاية الآن وكأنه معلم تاريخي وتقطنه 4 عائلات حالياً وسط الضيق في المعيشة”.
أما عبدالرضا حسن من (بني جمرة)، فقد بين أن “المنزل الذي نعيش فيه أشبه بسكن عمال أجانب وجميع أعمال صيانة الكهرباء التي أجريناها مسبقاً لم تعد تنفع وفي موسم الأمطار وغير الأمطار نعاني من ترسب المياه من السقوف حتى أنها تصل للدور الأرضي وحالياً يسكن في المنزل 12 شخصاً. نعيش مأساة حقيقة والجميع يعيش المأساة نفسها ولا نخجل أن نتحدث بهذا ونصرح فيه وكأن المشروع أصبح لنا مذلة وإهانة بعد مرور سنوات بلا جدوى وشروط تعجيزية”.
من جهتها، قالت وضحة عبدالعزيز العسيلي (البديع) “والدي قدم لنا على هذا المشروع ورحل عن الدنيا قبل أن يرانا في منزل محترم مكان هذا المنزل الذي نعيش فيه، والدتنا مقعدة وتتحصل على مبلغ من الشؤون الاجتماعية 70 ديناراً لا يكفي إلا لمأكل ومشرب فكيف نستطيع الاستفادة من المشروع مع هذا الوضع المزري، وكنا نستأجر سيارة لمتابعة الحصول على خدمة المشروع ووقعنا على الأوراق المطلوبة للمشروع ولازلنا ننتظر الفرج، وضعنا مأساوي فعلاً وهناك من يريد مساعدتنا لكن لا يستطيع أن يقدم المساعدة لأن المنزل لا يصلح للترميم كونه مبنياً من الحصى وأوقفناه بدعامات حتى لا يسقط علينا، والحشرات تدب على الأكل الذي نتناوله يومياً بسبب قدم البناء، كما إن لدينا طلب في الإسكان منذ 1991م وحضورنا اليوم أعطانا دفعة وأمل في أن يرجع هذا المشروع كما في السابق تحت متابعة المجلس البلدي الشمالي. جلالة الملك لم يقصر في تبنيه لهذا المشروع وأعطانا الأمل لذلك لكن لا نعلم لماذا المسؤولون أوقفوا المشروع”.